حملات تجنيد إجباري يشنها النظام السوري في دير الزور 

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

ذكر مراسل شبكة BAZ الإخبارية اليوم، بأنه يوجد استنفار أمني مكثف وتسيير دوريات لقوات النظام  في مدينة دير الزور للبحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري، يأتي ذلك بعد افتتاح نواف راغب البشير مكتبا جديدا للانتساب في ميليشيا جديدة في حي الضاحية في مدينة دير الزور، أُطلق عليه جيش العشائر براتب يصل إلى 150 دولار أمريكي شهريا مع بطاقة عسكرية تمنح العنصر المنتسب عبور حواجز النظام دون مسائلة، بالإضافة إلى سلة غذائية، بإشراف قوات روسية.

جاءت تلك الخطوة بعد فرار عدد من أبناء المنطقة الذين كانوا منضوين تحت قيادة الميليشيات الإيرانية، وخوفا من الضربات الإسرائيلية.

وذكر مراسل الشبكة في 14 كانون الأول الفائت إلى أن  دوريتين تابعتين لفرع الأمن العسكري نفذتا حملة اعتقال طالت 4 طلاب جامعيين في منطقة شارع الثورة بدمشق، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية، رغم امتلاكهم بطاقات تأجيل .

وحسب المراسل ، فإن عناصر الدوريتين توقفوا عند تجمع لمواطنين بالقرب من الجسر الحديدي في منطقة شارع الثورة، وقاموا بتفتيشهم أثناء توقفهم لانتظار وسائل النقل، ثم جرى سحب الشبان وسط حالة من الخوف أصابت المواطنين الموجودين.

وأشار المراسل، بتاريخ 1 كانون الأول الجاري، إلى أن عناصر “الأمن العسكري” و”الأمن الجنائي” نفذوا حملة اعتقالات عبر الحواجز المنتشرة على مداخل مدينة الميادين عاصمة الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، حيث طالت الحملة شبان مطلوبين للخدمة الإلزامية، والاحتياط، كما استهدفت الحملة الدراجات النارية وحظر تجولها في المدينة.

ويواجه شباب محافظة دير الزور، إحدى أهم المناطق بسوريا وأكثرها تقلباً واضطراباً، تحدياً جديداً يتصل بأرزاقهم إلى جانب كثير من المشكلات الأخرى، وعلى رأسها البطالة والتضخم والعنف، حيث تأتي عملية التجنيد الإجباري ضمن قطعات عسكرية مرتبطة بالنظام السوري  لتزيد لمعاناتهم معاناة جديدة.

وعبر مقابلات جرت من خلال تطبيق واتساب، تواصلنا مع ثمانية من أهالي دير الزور في بحر الأسابيع الثلاثة الماضية، كان بينهم عمال مياومون، إلى جانب أصحاب المهن الرفيعة، فوصف لنا هؤلاء كيف زادت عمليات الاعتقال من أجل التجنيد الطين بلة بالنسبة للمدخول، حيث أسهمت إما في قطعه أو على الأقل خفضه. ويرى هؤلاء بأن عملية التجنيد الإجبارية تمثل عبئاً لا داعي أن يتحمله الشباب الذين بالكاد يستطيعون تأمين قوت أسرهم وعائلاتهم. كما أن الراتب الهزيل الذي يقدم للمجندين، والذي يمثل جزءاً صغيراً من رواتب المتطوعين من الجنود، قد أثار حالة سخط عارمة.

وعن ذلك يخبرنا جندي سوري منشق عن النظام في الريف الشرقي لدير الزور، فيقول: “لا يمكننا أن نجد عملاً أو أن نعيل أسرنا، والآن يطلبون منا أن ننخرط في التجنيد والعودة لحضن النظام. إذ لو كنت أريد ذلك لبقيت مع نظام الأسد.

وتعتبر دير الزور خزان البلاد بالنسبة للنفط، غير أن أهالي هذه المنطقة لا يستفيدون من الثروات الطبيعية التي تحيط بهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.