حماس تعود إلى أحضان النظام السوري عبر حية إيران المدللة

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ خروج الحركة من سوريا قبل نحو 10 أعوام.

الحيّة الذي التقى بشار الأسد ضمن وفد من قيادات الفصائل الفلسطينية سرعان ما خرج على وسائل إعلام الأسد ليمجد الأخير ويتغنى بنظامه قائلاً، إن لقاء الفصائل الفلسطينية مع بشار الأسد هو يوم مجيد ومنه نستأنف حضورنا في سوريا والعمل معها دعماً لشعبنا لاستقرار سوريا.

وأكد الحية الذي يشغل منصب عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لدى حماس أن كلاً من قطر وتركيا شجعتا الحركة على عودة علاقاتها مع النظام، مضيفاً أن أي دولة على علاقة مع بالحركة لم تسجل أي تحفظ على قرارها إعادة علاقاتها مع النظام السوري ، بل رحبت به.

أشار الحية إلى أن الحركة ستُكمل مع مسؤولي النظام ترتيبات وشكل وجود الحركة، مؤكدًا أن قرار استعادة العلاقات مع النظام السوري يمثل إضافة جديدة لمحور المقاومة.

والحية كان أحد أكثر مسؤولي الحركة قرباً من إيران ومحورها التي تقوده في العالم العربي على دماء المدنيين من العرب السنة ولاسيما في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها، في تناقض واضح مع شعارات الحركة التي تنتهج فكر الإخوان المسلمين.

وحتى قبل ظهوره في دمشق، سعى الحيّة على مر الأشهر والسنوات الأخيرة على الترويج لرؤيته إزاء النظام، حيث ظهر أواخر أيار من العام 2019 على شاشة قناة الميادين التابعة لإيران قائلاً بوضوح: لا نمانع ولا نخجل بالقول إن العلاقة مع سوريا ضرورية لحماس وغيرها والشعب الفلسطيني.

وعلى مر تلك السنوات، كرر الحيّة رسائل الغزل الملطخة بدماء السوريين تلك قبل أن يعلن أواخر حزيران الفائت بأن الحركة اتخذت قرارًا بالسعي لاستعادة العلاقة مع بشار الأسد. وأعلن الحيّة بنفسه حينها من خلال صحيفة الأخبار اللبنانية، أنه تواجد برفقة رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، لإجراء نقاش داخلي وخارجي على مستوى الحركة من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع  النظام ، وأن النقاش الذي شاركت فيه قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، خلص إلى قرار بالسعي من أجل ذلك.

كما حرص الحيّة على الإشادة بإيران والظهور على شاشات إعلامها رغم إقراره في العام 2013 بأن طهران قلصت دعمها المالي للحركة بسبب موقفها المؤيد من الثورة السورية ورفضها مشاركة ميليشيات النظام السوري بجرائمه ضد السوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.