تراجع المتحدث باسم “التحالف الدولي لهزيمة داعش”، واين موروتو، عن تغريدة نشرها الأحد الماضي، وقال فيها إن القوات الأميركية موجودة في سوريا بموجب تفويض من مجلس الأمن بحسب ما نص عليه القرار 2254، معتبراً أن تغريدته “تحتوي على خطأ”، ومشيراً إلى أن القوات الأميركية موجودة عملاً بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تجيز للدول، فرادى وجماعات، الدفاع عن نفسها.
ويأتي تراجع المتحدث باسم التحالف الدولي، بعدما ردت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة على تغريدته السابقة، قائلة إن “وجود القوات الأميركية في سوريا ليس له أي أساس قانوني”، ومشيرة إلى أن تفسير موروتو للقرار 2254 “سخيف”، داعية موروتو لـ “دراسة نص القرار بدقة”.
وكان الصحفي الأمريكي توم روغان قد نشر، أمس الثلاثاء، مقالاً في موقع “واشنطن إكزامينر”، اعتبر فيه، أن هناك ما هو أكثر من مجرد نقاش على تويتر. فلا تزال روسيا تستشيط غاضبة من أن الجيش الأمريكي لا يزال في سوريا. لكن الكرملين يستشعر أيضاً أن الضغط المتزايد في هذا الوقت قد يدفع الرئيس جو بايدن إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأوضح “روغان” أن “استخدام الولايات المتحدة لبؤرها العسكرية الأمامية في سوريا لمراقبة طرق التسلل الإيرانية عبر الحدود السورية-العراقية يسبب استياء موسكو. لأن بوتين يريد السيطرة على تلك الحدود بنفسه، لأن السيطرة تعني استفادة روسيا بانتزاع تنازلات من إيران وتنازلات من الطرف الآخر من أعداءها بقيادة المملكة العربية السعودية”.
وبحسب “روغان” فقد “أظهر بوتين أنه مستعد للمقامرة والمخاطرة ليحصل على ما يريد، وبالعودة إلى عام 2018، حاول جهاز استخبارات بوتين العسكري ارتكاب مجزرة بالقوات الأمريكية في سوريا. لكن لم تسر الأمور وفقاً للخطة: أمر وزير الدفاع الأميركي آنذاك جيم ماتيس بشن غارات جوية ضد قوات الاستخبارات العسكرية الروسية المهاجمة. وكما قال ماتيس، فإن تلك القوات “أبيدت”، ومع ذلك، يستمر ضغط روسيا على القوات العسكرية الأمريكية. من خلال العمل مباشرة من خلال قواتها أو عبر تلك القوات المتحالفة مع الأسد”.
وختم “روغان” محذراً من أنه “لا يمكن لبايدن أن يرى هذه التغريدة على أنها مجرد مغامرة تغريد أخرى عبر تويتر من الاستخبارات الروسية.
فمع الإدراك التام للمصلحة الاستراتيجية ذات الأولوية لروسيا في إخراج القوات الأمريكية من سوريا، يجب على الرئيس بايدن أن يحذر من أن أي هجوم على الأفراد الأمريكيين في سوريا، حتى لو تم تنفيذه من قبل وكلاء روس، سيجعلنا نرى دفاعاً نشطاً وانتقاماً عسكرياً”.