سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تمركزت حاملة الطائرات الأمريكية “جورج دبليو بوش” في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من السواحل السورية.
وحدث ذلك كإجراء احترازي بعد أن هاجمت ميليشيات إيرانية مؤخرا قواعد تضم جنودا أمريكيين في سوريا، بحسب البنتاغون.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي الإثنين: “رأينا أن الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني كثفت هجماتها على قواتنا المتمركزة في سوريا، وكإجراء احترازي سحبنا حاملة الطائرات إلى منطقة أقرب”.
وقالت ردا على سؤال لمراسل الأناضول فيما إذا تم تغيير موقع السفينة التي كانت اقتربت من سواحل تركيا إثر كارثة الزلزال ومدة مهمتها، قالت سينغ إنه جرى تغيير موقعها بحيث تكون أقرب إلى سواحل سوريا وتم تمديد مهمتها.
وتجنبت الإجابة على سؤال حول المدة الإضافية التي ستبقى فيها السفينة في البحر المتوسط.
وقال مسؤولون في الجيش الأميركي، يوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة قررت تمديد مهمة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” ومجموعة السفن المرافقة لها، لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات بطائرات مسيّرة في سوريا الأسبوع الماضي.
ومن المرجح أن يعني القرار عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة، التي تضم أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي، والموجودة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة، بحسب الجدول المقرر.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي،الكولونيل جو بوتشينو، تمديد مهمّة الحاملة.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ “طائرة من دون طيار تسببت بمقتل متعاقد أميركيّ وإصابة 6 آخرين، في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرق سوريا”.
وفي 25 آذارالحالي، أفادت مديرة مكتب الميادين في دمشق عن مصادر ميدانية، بسقوط أكثر من 15 صاروخاً على القواعد الأميركية في حقل كونيكو شرقي نهر الفرات، في ريف دير الزور.
وفي 9 آذار الجاري، رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي، خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري مات غويتز، انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.