السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
تعيش مناطق سيطرة النظام السوري منذ سنوات على وقع أزمات وقود متكررة بعد أن باعتت مقدرات البلاد لروسيا وإيران اللتين ترفضان تزويد النظام السوري بحاجتها من المحروقات، حيث بات الحصول على وقود للمواصلات أو للتدفئة أمراً صعب المنال
وقد نشرت شبكة الراصد المعنية بتغطية أخبار السويداء يوم الإثنين صورة منشور صادر عن كلية الآداب الثانية يعتذر فيه الأساتذة القادمون من دمشق عن عدم إعطاء المحاضرات يوم الثلاثاء لعدم توفّر آلية نقل لهم ولعدم توفر المحروقات.
ولم يقتصر الأمر على الأساتذة القادمين وحدهم بل أكدت الشبكة أن العديد من طلبة الكلية الواقعة في بلدة عريقة عَلِقوا بسبب عدم توفر وسائل النقل العامة.
اضطُرّ أولئك الطلاب لطلب المساعدة والاتصال بمدير كراج شهبا كي يستطيعوا العودة إلى بيوتهم، لكن الأخير أخبرهم أنه لا يوجد حافلات في الكراج بسبب عدم توزيع المازوت.
ومع تقاعس مدير الكراج تواصل الطلبة مع أصحاب الحافلات والمساومة على أجرة الطريق لكي يعودوا، والمفاجأة بحضور أحد السائقين الذي ادّعى سابقاً أنه لا يملك الوقود لكنه قدِم مسرعاً بعد أن وعده الطلاب بنيل الأجرة التي يريد.
خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من المنشورات عبر مجموعة كلية الآداب الثانية يعلن الأساتذة الجامعيون من خلالها تأجيل محاضراتهم لأسباب طارئة دون توضيح تلك الأسباب مع وعود بتعويضها لاحقاً.
وفي مطلع تشرين الثاني الجاري، اعترفت وسائل إعلام موالية بتوقف أكثر من عشر مدارس في ريف حماة الشرقي بسبب أزمة المحروقات وعجز المدرسين من الوصول إلى أعمالهم خلال الأسابيع الماضية.
هكذا حول النظام السوري مقدرات البلاد لروسيا وإيران ومليشياته.
وتزداد معاناة الشعب السوري.