تطورات متسارعة في الأزمة السورية: إعادة فتح المعابر الحدودية، تحركات إسرائيلية، وتصريحات جديدة للشرع

شهدت الأزمة السورية تطورات متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دخلت عدة شاحنات إلى الأراضي السورية قادمة من الأردن، الأربعاء، بعد إعلان المملكة إعادة فتح معبر جابر الحدودي الذي أغلق سابقًا هذا الشهر إثر هجوم خاطف للمعارضة . ويعد هذا المعبر نقطة العبور الوحيدة بين البلدين منذ إغلاق معبر آخر عام 2011 في ظل تصاعد الحرب السورية.

وفي سياق متصل، أجرى الشرع  قائد العمليات العسكرية وهيئة تحرير الشام مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الخميس، دعا خلالها الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد. وأكد الشرعح أن سوريا “لا تشكل تهديدًا للعالم”، مشيرًا إلى أن لجنة خبراء قانونيين ستُكلف بصياغة الدستور الجديد، مشددًا على أهمية تطبيق مبدأ “لا زعيم فوق القانون”.

ورغم هذه التصريحات، لا يزال موقف الولايات المتحدة حذرًا، إذ أوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الحكومة الأمريكية تُجري محادثات مباشرة مع هيئة تحرير الشام، لكنها لم ترفع تصنيفها كمنظمة إرهابية نظرًا لارتباطاتها السابقة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وفي خطوة أثارت الجدل، استولت القوات الإسرائيلية على مساحة من الأراضي في جنوب سوريا بمحاذاة الحدود مع مرتفعات الجولان، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للمنطقة، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في مواقعها “حتى يتم التوصل إلى ترتيبات تضمن أمن إسرائيل”. وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف إسرائيلية من أن  المعارضة قد تستولي على أسلحة كيميائية ومعدات عسكرية.

على صعيد آخر، أفاد تقرير لموقع “أكسيوس” بأن الأردن وإسرائيل أجريا محادثات سرية لمناقشة الوضع الأمني في سوريا بعد الأسد، حيث لعبت عمان دور الوسيط بين إسرائيل والجماعات المتمردة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.

هذه التطورات تعكس تداخل المصالح الإقليمية والدولية في سوريا، وسط استمرار المعاناة الإنسانية والسياسية للشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.