تصاعد الأحداث الأمنية في شمال شرق سوريا وسط استمرار الفوضى
تشهد مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” حالة من الفوضى الأمنية والانتهاكات المستمرة، حيث تُفرض إجراءات مشددة، من بينها حظر التجوال الليلي، في محاولة لاحتواء التوترات الشعبية ومنع خروج المظاهرات.
غارات تركية وتصعيد عسكري:
أفادت مصادر محلية أن الطيران التركي نفذ غارة جوية استهدفت مقراً عسكرياً لما يُعرف بـ”الكومندوس” التابع لميليشيات “قسد” في معسكر الكرين قرب مدينة الطبقة غرب الرقة. كما تجدد القصف الجوي والمدفعي التركي على مواقع تابعة لـ”قسد” جنوب عين العرب في ريف حلب الشرقي.
وفي تطور آخر، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة إسعاف عسكرية تقل عناصر مصابين من ميليشيات “قسد” بالقرب من سد تشرين شرق حلب. كما شن الطيران الحربي التركي غارة عنيفة على موقع آخر لميليشيات “قسد” في قرية الجعدة بريف عين العرب شرق حلب.
اغتيالات وتوتر أمني في دير الزور والحسكة:
في دير الزور، أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية من نوع “شاص” تابعة لميليشيات “قسد” بين بلدتي الصور والعزبة، مما أدى إلى إصابة عدد من العناصر وإلحاق أضرار بالسيارة. كما أصيب الشاب “دوشة” برصاصة في قدمه أثناء حملة اعتقالات شنتها دورية لـ”قسد” في قرية أبو النيتل، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
أما في الحسكة، قُتل القيادي في ميليشيات “قسد” المدعو “هفال شيار”، وهو تركي الجنسية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته على طريق القامشلي-تل حميس، مما أسفر عن مقتله وثلاثة آخرين كانوا برفقته.
انتهاكات ضد المدنيين في الرقة والحسكة:
في الرقة، أطلق عناصر من ميليشيات “قسد” النار على رجل مسن يُدعى “محمد الخلف الصلان”، مما أدى إلى إصابته بجروح حرجة، كما قُتل مدني آخر في بلدة الجرنية.
وفي الحسكة، قُتل الشاب أحمد اللطيف الحسين إثر إطلاق النار بشكل مباشر على سيارته من قبل ميليشيات “قسد”، ما أدى إلى انقلابها ووفاته على الفور، بينما أصيب مرافقه بجروح خطيرة ويخضع للعناية المشددة.
يُظهر هذا التصعيد الأمني المتزايد في شمال شرق سوريا استمرار حالة الفوضى والعنف التي تلقي بظلالها على المدنيين، وسط انعدام الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد”.