يستمر النظام السوري الترويج لتسوياته الأمنية التي يسوق لها بأنها أشبه بمصالحات داخلية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي شهدت عمليات عسكرية مدعيا أن هذه التسويات هي بمثابة عفو عن جميع المطلوبين لسلطات النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء كما يدعي إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى غدر النظام السوري وملاحقته عدداً من الأشخاص رغم إجرائهم التسويات واعتقالهم وزجهم في السجون فيما أفادت مصادر عن وفاة عدد منهم جراء التعذيب
فوفاة أحد معتقلي مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق تحت التعذيب في معتقلات المخابرات الجوية سابقا.
فأحد هؤلاء المعتقلين هو جندي منشق عن قوات النظام السوري أجرى تسوية أمنية على المعبر واعتقل بعدها مباشرة من قبل فرع الأمن العسكري وهو من سكان اللاذقية إذ لم يتم إبلاغ أهله بمصيره منذ اعتقاله قبل نحو ٢٠يوما وأطلق النظام السوري خلال الفترة الأخيرة عمليات تسوية واسعة بدأت من محافظة درعا جنوبي البلاد وامتدت إلى محافظتي دير الزور والرقة شمالي وشرقي البلاد وصولا إلى محافظة ريف دمشق
وكانت منظمة العفو الدولية نشرت شهادات للاجئين سوريين عائدين إلى سورية تعرضوا للتعذيب والاعتقال على يد أجهزة النظام الأمنية وحمل التقرير عنوان أنت ذاهب إلى الموت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين العائدين إلى سورية.
فمثلا السيد أحمد عاد من الأراضي السودانية إلى مدينته منتصف عام ٢٠٢٠ بعد إخضاعه لعملية تسوية أمنية منح بموجبها مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء خدمته العسكرية الإلزامية إلا أنه اعتقل وعذب عاماً كاملاً قبل أن يقتل
وقد عثر أهالي بلدة الصفصاف غربي الرقة على جثتي شابين قيل إنهما أجريا مصالحة مع النظام في بلدة السبخة قبل أيام بحسب مصادر محلية.
وقتل ١٥ سوريًّا تحت وطأة التعذيب في معتقلات النظام السوري فكيف يمكن لأحد أن يثق بهكذا نظام طبعه الغدر والخيانة.