تحدث الطبيب مصطفى جيعان عن أول حالة إصابة بجدري القرود بريف الدانا
هذا المرض لا يسبب خوفا أو هلعا لأنه من عائلة الفيروسات
ومن كان مصابا بجدري الماء لديه بنسبة٧٠% وقاية من المرض فالطفل المصاب لديه قصة عض على أصبعه من حيوان أليف قبل ثلاثة أيام والمرض سمي بهذه التسمية منذ السبعينات لأن بداية ظهور الفيروس كانت من أفريقيا ثم انتشر عبر الحيوانات الشاردة ثم الأهلية.
وقد ارتفعت حالات الإصابة بفيروس جدري القردة عبر العالم ويطرح العديد من الناس تساؤلات حول خطورة هذا الفيروس وأعراضه ومدى انتقاله
فهو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري ولكنه أقل شدة
ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام ١٩٨٠ فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية
ينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري
جدري القرود بين البشر
لقد ظهر جدري القردة بين البشر في عام ١٩٧٠ بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره ٩ سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل منها الجدري في عام ١٩٦٨
وأبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يبدو أنها مموطنة به والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي ١٩٩٦ و ١٩٩٧
وأبلغ في خريف عام ٢٠٠٣ عن وقوع حالات مؤكدة من جدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأميركية مما يشير إلى أنها أولى الحالات المبلغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية وتبين أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة
وتنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية وتقول منظمة الصحة إنه وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس
وتقول منظمة الصحة إنه ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود عامل خطر يرتبط بالإصابة به
ولا ينتشر جدري القرود بسهولة بين البشر ويتطلب اتصالا وثيقا ووفقا لما نقلت الغارديان عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بشكل أساسي من خلال قطرات تنفسية كبيرة.
و أعراضه تقسم مرحلة العدوى إلى فترتين:
فترة الغزو: من لحظة العدوى إلى ٥ أيام.
وفترة ظهور الطفح الجلدي: في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و٣ أيام عقب الإصابة بالحمى.
أعراض فترة الغزو من جدري القرود
حمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية وآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد.
يبدأ الطفح على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه في ٩٥% من الحالات وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين ٧٥%ويتطور الطفح إلى حويصلات نفاطات صغيرة مملوءة بسائل وبثرات قد يلزمها ٣أسابيع لكي تختفي تماما.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى