تزايد الطلب على أدوية الإدمان في مناطق سيطرة النظام السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

الطلب تزايد بشكل كبير على الأدوية المسبِّبة للإدمان وعقاقير الأمراض النفسية، مؤكدة أن الاهالي أصبحوا يُقبلون على شراء المنوّمات والأدوية النفسية للتخفيف من ألمهم وواقعهم الحالي في ظل نقص الإمدادات الحياتية الغذائية والطبية.

ومثل هذه الأدوية لا يتم بيعها دون وصفة طبية لكن برغم ذلك يتم الحصول عليها مع إقبال واضح لا يمكن حصره، مشيرةً إلى أن السبب في ذلك هو ضغوط الحياة أو التربية أو رفاق السوء وأن الغالبية يعانون من الأرق أيضاً

وما يفعله النظام السوري  وميليشياته وحكومته المزعومة من الاتجار بالمواد الأساسية وعلى رأسها حليب الأطفال، وحبوب الكبتاغون حتى عدوا المروج الرئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط. 

فالكثير من الأدوية المقطوعة منتشرة في السوق السوداء أو يتم بيع بعضها بأسعار مختلفة، زاعمة أن نقابة الصيادلة بدأت بوضع حد لها لكن لم يعد بإمكان المستودعات أن تعطي السعر المرغوب به، لذا اتبعت سياسة قطع المواد عن السوق ونشر أسعار جديدة.

ويأتي هذا في ظل الفوضى التي يشهدها سوق الأدوية بسوريا جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري ، إضافة إلى قيام الأخيرة باتباع سياسة الإذلال وإرغام الناس على المتاجرة عبر سلوك طرق غير مشروعة من أجل تأمين لقمة عيشهم.

أطباء ومسؤولين صحيين لدى النظام  بينوا أن أغلب السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يعانون بشكل متزايد من اضطرابات نفسية جراء الوضع المعيشي المتدهور وغياب المقومات الأساسية للحياة، كما إن العديد من الشباب أصبحوا يتظاهرون بالجنون هرباً من الخدمة الإلزامية لدى تلك الميليشيات.

وفي حديث لها مع مدير مشفى ابن سينا نقلت إحدى الإذاعات الموالية عن الدكتور أيمن دعبول قوله: إن المشفى أصبح يستقبل بشكل كبير حالات تعاني من ذُهان، هَوَس، إدمان، اكتئاب حيث يصلها يومياً ما يقارب 20 إلى 30 مريضاً، مُرجِعاً السبب إلى عدة عوامل منها العامل النفسي والضغط والوضع الاقتصادي الصعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.