خلال ١١ سنة من الثورة في سوريا تمت سرقة آلاف القطع الأثرية النادرة من كل الأراضي السورية التي دخلها المليشيات بكل صنوفها الذين قاموا ببيعها بمئات آلاف الدولارات إضافة إلى سرقات سبقت ذلك بأعوام قام بها اللصوص وتجار الآثار المحليون فعند زيارة متحف اللوفر في باريس مثلاً يمكنك أن ترى قاعة كبيرة تحتوي آثاراً من مدينة تدمر السورية معروضة في خزائن زجاجية منها تمثال تشريفي بالطول الكامل لشاب تدمري يعود إلى القرن الثاني أو الثالث للميلاد وبقرة ترضع عجلها عاج وذهب وكذلك هناك قطع أثرية سورية مختلفة نراها في معاهد عالمية مثل معهد سميثسونيان للفنون ومخطوط قرآني سوري موجود في معرض فرير آند ساكلر للفنون يعود إلى القرن التاسع للميلاد.
وتم سرقة فانوس أثري يعود إلى مدينة الرقة السورية في أحد المتاحف للفنون وهناك آثار سورية أخرى معروضة في متحف بيرغمون في ألمانيا وفي متحف الكابيتول والمتحف الأشمولي في إيطاليا وأيضاً في معارض أخرى وعشرات المتاحف.
و وصل مخطوط توراتي من العراق بقالب سوري الصنع إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في عملية نهب جديدة ومكشوفة تقوم عصابات حزب الله وإيران في بلادنا
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ عمليات تنقيب واسعة قامت إيران وعصابات الأسد وبيع الآثار حيث وجد تمثال الملك سوبيلوليوما معروضاً في متحف هاتاي للآثار في تركيا وهو تمثال يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد كما شوهد رأس تمثال ياريم ليم أحد ملوك ألالاخ تل أكانا الحالي معروضاً في متحف إقليم هاناي إنطاكيا يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد وتلك كلها دلائل تشير إلى تورط جهات عالمية وإقليمية إلى جانب حزب الله وإيران واللصوص من آل أسد في سرقة هذه الآثار منذ زمن وحتى يومنا الحاضر فعمليات التنقيب غرب الفرات تجري على قدم وساق.