بعد إزالة النظام لمفتيها حسون تم انتخاب أسامة عبد الكريم الرفاعي من قبل “المجلس الإسلامي السوري” و”مجلس الإفتاء” مفتياً عاماً للجمورية، الأسبوع الماضي.
ظهر المفتي الرفاعي في اول كلمة له بعد تعيينه مفتياً جاء فيه:
إنه لم يكن أرغب بتولي منصب المفتي العام لسورية لكن حصل ذلك بالإجماع،
وإنه من الضرورة إيجاد مفتٍ عام لسورية بعد إلغاء النظام لهذا المنصب
وإن مهمة الإفتاء لا تقتصر على مسائل الزواج والطلاق إنما هي صورة شكلها نظام الأسد عن منصب الإفتاء، وإنما يجب أن يبذل المفتي كل جهده لحفظ البلد من العبث بالدين والأحكام الشرعية ومن امتطاء الحكام لهذه الأحكام.
وأشار إن نظام الأسد كان يعين علماء في مناصب شرعية لتسيير أوامره ومصالحه بصورة دينية.
وعلماء المجلس الإسلامي السوري أعادوا الأمور إلى نصابها بعد انتخابي لمنصب مفتي الجمهورية.
ودعا الرفاعي جميع السوريين إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه المهجرين والمعتقلين، مؤكد إنه يكفي أن نتحسر على وضع مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمهجرين فقط، بل يجب العمل على مساعدتهم وهذا واجب وليس تبرع.
و حث جميع السوريين بالدعاء والابتعاد عن المعاصي ليفرج الله عن سوريا وأهلها.
وأشار إلى المرأة السورية التي عانت خلال عشرة أعوام من أهوال الحرب المريرة،
وخاطب الثوار الذين يدافعون عن البلد :لن نحلم بالنصر إن لم نوحد صفنا وكلمتنا وقلوبنا.
وخاطب العلماء والدعاة قائلاً لهم :مهمتكم و مسؤوليتكم كبيرة فكونوا على قدرها وكونوا نبراساً لنا في حياتنا وسيرتنا.
وإنه منصب مفتي الجمهورية ليس حكراً على أحد وهو للسوريين جميعاً،
عشنا سابقاً في سوريا مع مختلف الأديان دون طائفية أو عنصرية كأننا أسرة واحدة ويجب أن نعيد هذا الواقع لبلدنا
لاقى تعيين الرفاعي ترحيباً من قبل هيئات ومكونات سياسية وعسكرية سورية بالإضافة ترحيب من “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” وهيئات علماء فلسطين ولبنان واليمن،
وولد الرفاعي في دمشق عام 1944 وتخرج من مدارس دمشق وثانوياتها، بعدها التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.
وهو خطيب مسجد عبد الكريم الرفاعي (نسبتاً لأبيه) بمنطقة كفرسوسة بدمشق سابقاً، والذي كان المحطة الأخيرة له في البلاد قبل مغادرته إلى تركيا متخذاً موقفاً معارضاً للأسد.
إعداد وتحرير: حلا مشوح