سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تكرر القصف الإسرائيلي على مواقع النظام وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأبرزها في الـ25 من آب الماضي، بسلسلة غارات جوية على مواقعه في ريفي حماة وطرطوس، واستهدفت نقاطاً على طريق الرصافة والبحوث العلمية شرق مصياف ومعسكر الطلائع وجبّ رملة شمالها وموقع حير عباس غرباً على طريق مصياف وادي العيون.
بعد تصريحات أطلقها وزير خارجية النظام تحذر تل أبيب من اللعب بالنار ما أسفر عن خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل، ليكون الاستهداف الثاني الذي يستهدف المطار بسبب الشحنات الإيرانية خلال أسبوع.
وذكرت وسائل إعلام موالية أن رشقة صواريخ إسرائيلية انطلقت من البحر المتوسط قبالة مدينة اللاذقية، واستهدفت مطار حلب الدولي، ما أدى لتدمير المدرج الرئيسي الأبيض في المطار وخروجه عن الخدمة.
وسارعت وزارة النقل في حكومة النظام لتحويل كافة رحلات الطيران من مطار حلب إلى مطار دمشق بسبب إغلاق المطار، وقالت في بيان عاجل: “ندعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، وذلك ريثما يتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن الـعدوان وعودة مطار حلب للعمل.
والقصف الإسرائيلي ركز على تدمير المدرجات الرئيسية في مطار حلب الدولي، وذلك لمنع طائرة إيرانية محملة بالأسلحة من الهبوط في المطار، في سيناريو مشابه للضربة الإسرائيلية السابقة على المطار ذاته قبل أسبوع.
واكتفت النظام الخائب بإصدار بيان “
روتيني أعلن من خلاله خروج المطار عن الخدمة وحدد مصدر الصواريخ والوقت المحدد للقصف، كما زعم أنه تمكن من إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية، بحسب ما نقلت وكالة (سانا)، فيما شكل القصف الأخير موجة غضب في صفوف الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، حين اعتبروا أن الاستهداف الإسرائيلي لمطار حلب في غضون أيام يضع النظام وحلفاءه في موقف حرج ومذل، لا سيما وأن القصف يأتي بالتنسيق مع الحليف الروسي.
وكتبت الصحفية العلوية فاطمة سلمان تعليقاً على القصف: “إصابة المدرج الأبيض في مطار حلب وخروجه عن الخدمة نتيجة العدوان الاسرائيلي الروسي المشترك. خلص روسيا حطت عينها على مطار حلب حسب تعبيرها.