منذ استلام حافظ الأسد سدة الحكم في سوريا وقيامه بتجهيز أحد ابنائه ليخلفه كما كان مخطط له أيام باسل وكيف كنا نقرأ على صوره أنه الأمل لكن قدر الله سبق تخطيطه وأفجعه به كما أفجع حافظ أسد الكثير من السوريين بأبنائهم واليوم يعيد بشار مخطط والده بتهيئة ابنه لخلافته رغم صغر سنه فهذه السنوات هي في الأساس سن البراءة حيث يكون حلم أي طفل لا يتعدى الاستمتاع بركوب الدراجة مع عجلات صغيرة أو اللعب بالدمى لكن مع عائلة الأسد فيكون مصير الطفل في هذا السن مخططا له تماماً كما هو الحال مع حافظ بشار الأسد الذي ورث اسم جده الرئيس حافظ الأسد فعملية تحضير الشاب حافظ لخلافة والده تسارعت مؤخراً بعد الخلاف الذي نشب بين بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف مع دخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ والذي يفرض عقوبات شديدة على أي شخص أو كيان يدعم النظام السوري فداخل عائلة آل الأسد يتم الترويج للعائلة على أنها عشيرة موحدة تعيش حياة طبيعية قدر الإمكان وهي صورة للحداثة بفضلها نجح ‘جزار دمشق الذي تسبب في اختفاء أكثر من ١٣٠ ألف شخص في معتقلات نظامه في إقناع الغرب لفترة طويلة
فلي الأذرع بين بشار الأسد ورامي مخلوف هي أيضا حرب خلافة على السلطة فإن حافظ بشار الأسد قام بعدة رحلات إلى دول لم تأخذ بعين الاعتبار الحظر المفروض على أفراد النظام السوري فسمحت له بإكمال تعليمه ‘في الغرب حيث تلقى تعليماً في لندن مثل والده أو غيره من أبناء الديكتاتوريين من قبله وبشار الأسد ليس الوحيد في الزوج الرئاسي الساعي إلى هذا المصير لابنه البكر حافظ فزوجته أسماء تبحث بدورها عن حماية الإرث السياسي والاقتصادي لأبنائها وبالتالي تأمين مستقبل نسلها وهذه القراءة هي التي سمحت للعديد من المراقبين بإلقاء الضوء على تصفية الحاسبات الداخلية التي بدأت منذ فترة وكان بطلها رامي مخلوف فهل يقدر لنا الله أن نستمع لأبواق النظام وهم يتحدثون عن أن هذه المرحلة تتطلب رئيسا شابا بطلا أولمبيا لقيادة المرحلة كحافظ بشار الأسد.