طالب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، الولايات المتحدة وتركيا، بشن عملية عسكرية في سوريا وإخراج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من مناطق سيطرتها في البلاد.
وقال الائتلاف عبر موقعه الرسمي، إن رئيسه نصر الحريري، بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعاه فيها إلى إيقاف أي دعم عسكري أو سياسي لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، الذي يشكل جناحه العسكري “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG)، المكون الأساسي في “قسد”.
واتهم الائتلاف في الرسالة، ما أسماه بـ “ميليشيات الاتحاد الديمقراطي” بالوقوف وراء استهداف مشفى بمدينة عفرين شمال سوريا.
وأضاف أن قوات “الاتحاد الديمقراطي”، “استغلت واستخدمت الأسلحة والأموال المقدمة من التحالف الدولي لأغراض محاربة الإرهاب، في الاعتداء على المدنيين وحقوقهم”، و”فشلت في القضاء النهائي على الإرهاب وخلاياه النائمة، وفي منع عودة تنظيم (داعش)”.
وأبدى “الاستعداد الكامل للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة ومكافحة الإرهاب بشكل نهائي وضمن خطة شاملة (…) تستلزم اعتماد شركاء على الأرض من أبناء المنطقة”.
وشدد الحريري، على ضرورة “إخراج ميليشيات (PYD) من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب وكافة المناطق السورية”، بحسب تعبيره.
وفي سياق ذي صلة، دعا الائتلاف، في رسالة مماثلة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى “التدخل العسكري إلى جانب الشعب السوري و(الجيش الوطني) من أجل طرد (PYD) من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب وكافة المناطق السورية”.
وأشار الحريري، في رسالته لأردوغان إلى وجود “احتقان شعبي واسع لدى السوريين في مناطق التي تسيطر عليها تلك الميليشيات، إضافة إلى حالة الفساد المتفشي لدى قياداتها وأذرعها”، على حد وصفه.
وكانت “قسد” والوحدات الكردية، قد نفتا أي ضلوع لهما في استهداف مشفى “الشفاء” بمدينة عفرين شمال سوريا.