هل التقى وفد ( مسد) بوفد النظام؟ ربما لم يكن تزامن الزيارة لكلا الطرفين للولايات المتحدة الأمريكية، من قبيل الصدفة ولو كان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة قد انعقد، فبعد زيارة وفد مسد قبل أيام لموسكو تم الإتفاق على بعض النقاط المرتبطة بالتعامل والتنسيق مع النظام، ومن هنا التقى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، بوزراء خارجية روسيا والعراق والأردن،
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تبادل الآراء مع المقداد حول الوضع في سوريا، وأفق مواصلة العملية السياسية على أساس القرار الدولي 2254، بما يشمل اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف البيان أن لافروف أكد موقفه الثابت الداعم للاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وحق السوريين المشروع في تقرير مصير بلادهم بأنفسهم وهذا يعتبر تطورا واضحاً في السياسة الروسية فيما يخص الملف السوري، لأن روسيا كانت تتجنب الحديث عن القرار ٢٢٥٤ إطلاقا، بل وهي كانت المعطل الرئيسي لهذا القرار،
فحديث روسيا بهذا التوقيت عن اللجنة الدستورية وتطبيق قرار مجلس الأمن والحل السياسي، ربما كان مبنياً اتفاقات خلف الكواليس جمعت وفد مسد بوفد النظام بعيداً عن تركيا التي تقوم بتحشيد جيوشها في الشمال السوري، فماهي نقطة التحول الجديدة التي ستحدث، أم أنه لن يكون هناك تغيير جديد على الساحة السورية وستبقى الأمور كما هي،
خاص بقلم صدام السوري