الهنغار معتقل صنعته إيران للسوريين في حلب

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

وتستمر إيران رمز المجوس بانتهاكاتها في ظل صمت الجميع 

فقد كشفت معلومات تتعلق بأحد أخطر السجون التابع للميليشيات الإيرانية وعن عمليات التصفية التي تتم داخله، فعمليات القتل تتم بأساليب طائفية ومذهبية، ومن يدخل إلى ذاك السجن لا يخرج منه إلا بمعجزة أو مبالغ مالية طائلة يتم دفعها لقادة السجن.

وهذا السجن الإيراني السري يُدعى سجن الهنغار، ويقع في ريف حلب الجنوبي في جبل الواحة المطل على مدينة السفيرة، وقد جرى إنشاؤه مؤخراً بعد إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية قرب معامل الدفاع هناك، و سبب تسمية السجن هو تحويله من هنغار لتخزين مواد البناء إلى سجن.

وكشف أحد المواطنين السوريين الذي ينحدر من مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي عن قصة اعتقاله أواخر العام الماضي على يد ميليشيا النجباء الشيعية قرب بلدة تل شغيب جنوب حلب، وذلك خلال توجهه إلى مدينة حلب من أجل القيام ببعض الإجراءات الخاصة بأرضه الزراعية.

فقد صرح: “بعد بعض الاتهامات والتذرع بتدقيق معلوماتي، تم نقلي بداية إلى غرفة للتحقيق تقع قرب الحاجز، وهناك وبعد التدقيق في الأوراق وبحضور مترجم لأن المحقق إيراني ويرتدي الزي العسكري للحرس الثوري، أخبروني أن أرضي الواقعة قرب بلدة عسان تضم مقبرة لعناصر الحرس والميليشيات الأخرى، وهنا بدأت أشرح لهم أن الأرض لم يتم ضرب معول بها وتحتاج إلى إصلاح حتى تتم زراعتها، فما كان من المحقق إلا أن أمر باعتقالي.

لم أكن أعرف وجهتي لحين لاحت لي مدينتي من بعيد فعرفت أني على قمة جبل الواحة، لقد كنت أنظر بزاوية عيني رغم أن رأسي كان للأسفل، وفجأة توقفت السيارة وجاء عناصر آخرون يتحدثون الإيرانية، ومن ثم واصلت السيارة سيرها للداخل، حيث قاموا بإدخالي إلى إحدى الغرف لمدة ساعتين فقط جلست فيها بمفردي، وبعدها جرى تحويلي إلى الهنغار، حيث كانت هناك بداية الرعب.

في سجن الهنغار كان التعذيب طائفياً بامتياز وعبارات شتم الصحابة على كل لسان، فضلاً عن أن التعذيب يكون أشد وأقصى نظراً للقناعات التي يتمتع بها هؤلاء، ففي إحدى المرات بدأ أحد السجانين يسخر منا بالقول: كل يوم أعذبكم فيه، يتم الغفران لي من الخطايا وألحق بركب الحسين إلى الجنة أما آخرون فقد كانوا يشتمون السنّة ويلعنوهم.

وبالنسب لوسائل التعذيب فقد تعددت بين الجلد والسحل والكي بالنار بواسطة السيوف، ويدعي هؤلاء أن السيوف الملعونة تلك هي سيوف آل البيت الذين قتلهم أتباع معاوية على حد زعمهم، حيث يتم وضع السيوف في منقل جمر وبعدها تلصق بأجسادنا، لقد فقد كثيرون منا أصابع أيديهم أو أقدامهم بعد ضربهم بالسيوف الحارقة عليها، كما كنت شاهداً على إعدام أحد المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، لقد علقوه من قدميه رأساً على عقب ومن ثم قاموا مذبحه نحرا بواسطة حربة البندقية.

و تم الإفراج عنه بعد اعترافه بأن أرضه تضم رفات عناصر شيعة وأنها بذلك تكون مملوكة للميليشيات، مشيراً إلى أنهم أجبروه على التنازل عن أرضه مقابل الإفراج عنه، وقد جرى إطلاق سراحه بعد خمسة أشهر ذاق فيها شتى أصناف التعذيب ليترك كل شيء خلفه ويغادر البلاد عبر طرق التهريب

ويروي آخر من مدينة الخفسة، كيف تم تسليمهم جثة ابن عمه الذي كان معتقلاً في نفس السجن قائلاً: بعد اختفائه لشهر ونصف توقفت سيارة أمام منزل ذويه في الخفسة ورمت جثته مهشمة الرأس على الأرض وغادرت بسرعة، وبحسب شهادة بعض الموجودين في الطريق حينها فإن الذين رموه هم عناصر إيرانيون وفقاً للشعارات التي كانت على السيارة.

وبعد مضي أشهر أخرى على وفاته زار أهله شخص، ومن خلال حديثه تبين أنه سجن في الهنغار داخل القاعدة العسكرية، وأن سبب وفاته هو طعنات بالقلب تلقاها على يد أحد السجانين بعد أن شتمه وشتم قادته واصفاً إياهم بالمجرمين، فما كان من السجان إلا أن طعنه عدة طعنات نافذة فارق على إثرها الحياة.

ولايزال بعض أذناب النظام يدافع عن إيران رغم مافعلت بالسوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.