النفط يرتفع وسط التفاؤل حيال تحسن الأوضاع الصينية
حققت أسعار النفط مكاسب خلال الأسبوع الماضي، رغم بعض الاضطرابات التي شهدتها الأسعار على خلفية مخاوف تأثر الطلب وارتفاع الدولار الأمريكي بصورة قوية، مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي وزيادة توقعات احتمالية إقبال البنك على رفع الفائدة لاحتواء التضخم المتزايد.
ولكن عودة التفاؤل حيال الوضع في الصين ساهم في تقليص خسائر النفط لترتفع الأسعار بعد إعلان، أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن الخطط الخاصة بدعم الاقتصاد من الإغلاقات التي عادت لتشهدها الدولة إثر عودة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. فقد صرح البنك المركزي الصيني إنه سيكثف من العمل بالسياسة النقدية التي تهدف إلى دعم اقتصاد البلاد وأي تحفيز من شأنه أن يساعد في تعزيز الطلب على النفط، وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وفقا لرويترز، فمن المتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، بتخفيض أسعار خامات الخام المباعة إلى آسيا في يونيو بعد تراجعات الشهر السابق والتي تسبب بها الإغلاق في الصين، والتوترات ما بين روسيا وأوكرانيا.
وتنتظر الأسواق يوم الخميس اجتماع الأوبك+ مع توقعات حفاظ المشاركين على كميات زيادة الإنتاج بواقع 432 ألف يومياً في يونيو، وذلك على الرغم من اقتراب الاتحاد الأوروبي لمشاركة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بفرض عقوبات على واردات النفط الروسية.
هذا وتواصل عقود الغاز الطبيعي مسيرة الارتفاع بسبب قلة المعروض والاضطرابات الخاصة بالتدفقات الروسية، ويسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد مورّدين بديلين للغاز الطبيعي بصورة سريعة، وذلك بعد أن أوقفت شركة غازبروم الروسية التدفقات إلى دولتين في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الجانب الآخر، يواصل الذهب التراجع بسبب ارتفاعات الدولار واقتراب رفع الفائدة الأمريكية، مما أدى لتزايد الضغوط البيعية على المعدن الأصفر. وقد ترتفع هذه الضغوط خلال الأسبوع الأول من مايو بسبب اقتراب اجتماع الفيدرالي.