المواشي على أبواب كارثة بسب انحسار المطر،،

أخذ الجفاف يحتل في مناسبات عديدة في العقود الخمسة الماضية مكانة بارزة من الأخبار التي تصور المجاعات وفشل المحاصيل الزراعية والكوارث وغير ذلك من التجارب المثبطة للعزيمة خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وهو ليس في الواقع خطراً جديداً يهدد الحياة أو رفاهية الإنسان، بل هو ظاهرة قديمة تصيب في كثير من الأحيان أو من حين إلى آخر مناطق من الأرض فتسبب الضرر لفترات وبدرجات من الشدة متفاوتة. وفي الأزمنة القديمة وردت أنباء الجفاف في الأساطير الإغريقية ووصف الجفاف وصفا بديعاً في الكتاب المقدس والقرآن الكريم. وفي التاريخ الحديث خلال الثلاثمائة سنة الماضية لم تفتأ نوبات الجفاف المدمرة الحارقة تصيب مناطق مختلفة كثيرة من العالم على فترات مختلفة وتحدث فيها الفوضى والضنك.

تعاني مناطق سوريا خلال الأعوام الماضية من نقص كمية الأمطار المتساقطة خلال موسم الشتاء وهو ما أثر بشكل كبير علي المراعي الطبيعية .

وكان لقلة المراعي الطبيعية تأثيراً واضحاً على الثروة الحيوانية خاصة الاغنام والتي تعتمد على هذه المراعي مما تسبب في قلة اعدادها خصوصاً في ظل ارتفاع الأعلاف. هذا ويعاني شمال شرق سوريا من أسوأ موجة جفاف منذ حوالي 70 عاماً، نتيجة التغير المناخي وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. والتوترات السياسية مع تركيا التي تتهم باستخدام المياه سلاحاً، أدت إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان. ومن جهة أخرى يهدد الجفاف بحدوث موجة لجوء وهجرة جديدة بعد أن اجتمعت آثار الحرب والتغييرات المناخية للإجهاز على الزراعة في البلاد.

 وتعجز الادارة الذاتية بدورها عن تأمين الأعلاف.

للمواشي وتوفير مادة المحروقات لزراعة مزيد من الأراضي الزراعية لتخفيف العبء على المزارعين ومربي المواشي.  

إعداد: عبدلله الجليب

تحرير: حلا مشوح

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.