شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
يشهد الملف السوري في الآونة الأخيرة العديد من التطوّرات، وخاصةً على الصعيد السياسي، إذ أنّ تركيا تُلعب دوراً كبيراً في هذا الاتّجاه.
وأفادت وزارة الدفاع التركيّة على حسابها في تويتر أنّ وزير الدفاع “خلوصي أكار” استقبل، يوم أمس الإثنين، وفداً من وزارة الدفاع الأمريكيّة وصل إلى تركيا، وعقد اجتماعاً رفيع المستوى مع المسؤولين الأتراك، وذلك لبحث عدّة ملفاتٍ أمنيّة وإقليمية.
بحسب ما ذكرت وكالة “روسيا اليوم”، فإنّ اللقاء الذي جمع بين مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكيّة والتركيّة في العاصمة أنقرة، تناول العديد من الملفات الساخنة، منها الملف السوري الذي يعني بشكلٍ كبيرٍ لكلا البلدين.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء التركيّة “الأناضول”، فإنّ الاجتماع بحث أيضاً نقاطاً تتعلّق بتركيا على وجه الخصوص، منها ملّفات أمنيّة ودفاعيّة تركيّة، مُشيرةً أنّ الاجتماع القادم بين المسؤولين الأتراك والأمريكان سيكون في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
هذا وكانت وزارة الخارجيّة التركيّة، نشرت بياناً يوم أمس، تعهّدت فيه للسوريين بإيجاد حل للأزمة في سوريا، وذلك على خلفيّة المجزرة المروّعة التي ارتكبها النظام السوري بحق النازحين في إحدى مُخيّمات ريف إدلب
يُذكر أنّ سياسة الحكومة التركيّة تجاه النظام السوري شهدت العديد من المُتغيّرات في الأشهر القليلة الماضية، حيث أنّ هناك عدة اجتماعاتٍ استخباراتيّة جرت بين رئيس جهاز الاستخبارات التركيّة “هاكان فيدان” ومُدير استخبارات النظام “علي مملوك” في مدينة دمشق.
إضافةً إلى التصريحات السياسية التي تُشير إلى احتماليّة إجراء تقارب في العلاقة بين النظام السوري والحكومة التركيّة.
وصرّح منسق الاتّصالات الاستراتيجيّة لمجلس الأمن القومي الأمريكي “جون كيربي”، في وقتٍ سابق، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة لن تسحب قوّاتها العسكريّة من سوريا، وأنّها ستُكمل مهمّتها حتّى النهاية في مُحاربة تنظيم “داعش”.
وأضاف، أنّه لا يُوجد نيّة لدى القيادة الأمريكيّة بتخفيف العقوبات المفروضة على النظام السوري منذ سنوات.