مع حلول عيد الفطر المبارك تظهر الفرحة على الصغير والكبير ويلجأ بعض الاطفال إلى التعبير عن فرحتهم أحيانا بطريقة غير صحية في استعمال الألعاب النارية والمفرقعات التي لا تخلو من اخطارها على الطفل ومن حوله.
استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية اذ نلاحظ كثيرا من الاطفال الذين وقعوا ضحية التداول والاستخدام العشوائي من قبل هؤلاء الاطفال.
تكمن فرحة للعيد لدى الاطفال في استخدام الألعاب النارية والمفرقعات والتباهي في شراء المفرقعات ذات الأضرار الجسيمة ، وتزامناً مع فرحة العيد ترد حالات اسعافية للمستشفيات العامة والخاصة نتيجة حروق بالفقرقعات ، وهذا مايفقد العيد زهوته.
وكذلك التأثيرات النفيسة المضاعفة لأهالي و الاطفال حيث تعيد لذاكرتهم سنوات من الحرب شتت اوصالهم وحالت بينهم وبين تجمع العائلة في مثل هذه المناسبة ، مايحول العيد إلى ذكرى عصيى على النسيان ، ناهيك عن الازعاج للمرضى وكبار السن .
وقد تحذر العديد من المنظمات من استخدام الاطفال للمفرقعات الا ان هناك العديد من الآباء من يشتري لأبنائه تلك الألعاب وهو غافل عن خطورتها بل وقد يشعل فتيلها لأبنائه بنفسه ، او قد يتداولها الأطفال في غياب رقابة الأهل
وبشكل مقنن ومرتب يستبعد بان يحل بالأطفال أي خطر قد يؤثر عليهم كما ان الفرحة والاستمتاع بالألعاب النارية يشعر بها الصغار والكبار وتنتابهم البهجة عندما يشاهدونها .
و تقسم الألعاب النارية إلى أنواع عديدة ويمثل المركب الاساسي فيه من البارود والذي يتكون من مزيج من الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم وعنصر الالومنيوم وبعد اطلاقها يبدأ انتشار الشرر في جميع الاتجاهات لتأخذ اشكالا متعددة وتحتوي الألعاب المضيئة على عنصر الحديد على شكل بودرة .
أصبحت الألعاب النارية الآن أكثر خطورة مما كانت عليه في الماضي، والفضل في ذلك يرجع إلى عدم وجود مخابر تحليلية. تأكد أن الألعاب النارية تمتثل مع المعيار الدولي ام لا ، فمثلا المعيار البريطاني رقم 7114 أو ما يكافئه من المعايير الأوربية هو ما يستخدم في أوروبا.
الدراية بمدى خطورة استخدام الألعاب النارية دون العلم بطريقة الاستخدام السليم وتوخي الحذر اللازم، ومن هنا قد يلزم وضع بعض القوانين التي تمنع شراؤها واستخدامها من قبل الاطفال.
الألعاب النارية ليست ألعاباً، إنها مواد متفجرة والإصابات التي تسببها يمكن أن تكون مدمرة
لذا لابد من بث التوعية الاجتماعية في الأسرة بمخاطر الألعاب النارية على أبنائها، وتوضيح ذلك لهم، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها كما انه يقع على الأسرة دور متابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم والمراقبة الدائمة على مشترياتهم