ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
كعادتها دائما لجذب الأطفال والشباب لتغيير فكرهم العقائدي من السنة إلى الفكر الرافضي الفارسي الذي مادخل بلد إلا ودمره، ففي مدينة البوكمال. ينشط المركز الثقافي الإيراني لجذب الجيل الجديد من أبناء البلد بفعاليات فكرية وتعليمية فقد افتتح المركز دورات تقوية في جميع مواد المراحل الدراسية مجانا، فالدورات في ظاهرها تقوية تعليمية للطلاب أبناء الطبقة الفقيرة وفي حقيقتها غسيل أدمغة عقائدية رافضية نتنة.
وكان قد أعلن المركز الثقافي الإيراني في مدينة البوكمال ومدينة دير الزور قبل فترة عن فتح ورشات مهنية لتدريب النساء والشباب على ما أسمته مهارات الحياة الأساسية.
فالمركز أعلن أنّه سيقوم بتدريب النساء على الخياطة والكوافيرة والإسعافات الأولية بالتعاون مع الدفاع المدني في المدينة.
وقد رغب المركز النساء بالتسجيل في هذه الورشات بالإعلان عن وجود باص للنقل من وإلى الورشات، ومجانية هذه الدورات”.
كما أعلن المكتب التربوي التعليمي في مدينة دير الزور عن افتتاح ورشة مهارات الحياة الأساسية للشباب في حي القصور مع وجود باص للنقل ومجانية التسجيل”.
إضافة إلى ذلك فقد بدأت منظمة جـ ـهاد البناء الإيرانية ببناء معهد لتدريس المذهب الشيعي في بلدة حطلة المحاذية لمدينة دير الزور”.
ويرى مراقبون أن تغلغل إيران وميليشياتها يزداد يوماً بعد يوم ضمن صفوف أبناء المنطقة، وذلك عبر مراكزها الثقافية المنتشرة في المدن والقرى ،وندواتها الفكرية التي تقيمها بين الفينة والأخرى، وورشاتها المهنية التي تعلن عنها، بالإضافة إلى الترغيب بالأموال والسلطة لمن يواليها، الأمر الذي يشكل خطراً على أهالي المنطقة وأبنائهم
ويشكّل المركز الثقافي الإيراني نموذجًا للجهات التي تنشط داخل محافظة دير الزور، إذ افتتح المركز فروعًا له في مختلف مدن دير الزور ، وادعى مديره السابق، “أبو صادق”، في حديث أن هدف المركز رسم الفرح على وجوه أبناء دير الزور وأطفالها، وتعهّد بإقامة المزيد من المهرجانات في مدن البوكمال والميادين .
ويشارك المركز في معظم الفعاليات المدنية مثل عيد الأم، حيث شارك مدير المركز في حفل لتكريم الأمهات كان قد نظمه المركز بالتعاون مع محافظة دير الزور، كما كرّم المركز عددًا من الأطفال. وقال مدير المركز خلال الاحتفال، إن ما تقوم به الجمهورية العربية السورية يدخل في باب الواجب الديني الإسلامي في الوقوف مع المستضعفين ومساعدتهم.
وفي الحقيقة فإن إيران تسعى لتجذير مشروعها ضمن الحاضنة الشعبية من خلال هذه النشاطات بشكل موازٍ لنشاطها العسكري عبر الميليشيات التي قد ترحل في يوم ما عن سوريا، خصوصًا إذا تم التوصل إلى حل سياسي ينص على خروج تلك الميليشيات من سوريا، وهي خطوة يبدو أن إيران تستبق الوصول إليها من خلال العمل على تأسيس وجود يبقى إلى الأبد.