شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
كشف المقدم عمار الواوي عن اجتماع جديد جرى بين رئيس مخابرات النظام السوري علي مملوك، مع رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، وذلك بمبادرة من روسيا التي تعمل على التقارب بين نظام أسد وتركيا.
وقال الواوي :وتتوالى اللقاءات بين مخابرات نظام الإجرام الشيطان علي مملوك ورئيس ملائكة الرحمة التركي حقان فيدان يناقشوا قضية شعب عشرة مليون مهجر ومليون شهيد وأكثر من ٥٠٠ ألف معتقل كيف سيعملون على إنهاء ما بدأناه وقادة المعارضة يحملون المناديل ليمسح هؤلاء القادة أيديهم الملطخة بدماء الأطفال.
فروسيا رعت الاجتماع الجديد بين رؤساء المخابرات في البلدين (مملوك وهاكان)، وذلك حرصاً من روسيا “على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري”، بعد نحو عقد على قطيعة دبلوماسية والاجتماع “لم تكن نتائجه مقنعة، لكنه سمح على الأقل لأنقرة والنظام بتحديد مطالبهم وعرضها”، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى حول الاجتماع ومكان انعقاده.
اللقاء الجديد يأتي بعد أسابيع على المبادرة التركية التي ترعاها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري بذريعة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وهي تصريحات بدأها وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو قبل أسابيع، واعتبر حينها أن الحل الدائم في سوريا هو حل سياسي، والمعارضة بحاجة إلى التفاهم على حل وسط مع الأسد.
وسبق ذلك، لقاء كشف عنه جاووش أوغلو وجمعه مع “فيصل المقداد” على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، حيث شدد الوزير التركي على ضرورة وجوب تحقيق “تسوية” بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، معتبراً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.
وقبل أسبوعين، علّق أردوغان، على موضوع “التسوية” مع النظام السوري ، كاشفاً عن وجود اتصالات بين أنقرة وكل من طهران وموسكو في هذا الشأن، حيث أكد أن هدف تركيا ليس الفوز على الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات، وفق ما نقلت قناة TRT عربي.
وقال أردوغان إنه” يجب ضمان السير بخطوات متقدمة مع سوريا، وذلك في سبيل تعطيل عدد من المؤامرات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي”، وأضاف: “تحمّلنا المسؤولية عن الأزمة السورية وطالما كنا جزءاً من الحل. هدفنا السلام الإقليمي وحماية بلدنا من التهديدات الخطيرة للأزمة”.
في حين رد وزير خارجية النظام فصيل المقداد على التصريحات والمبادرة التركية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، أواخر أب الماضي، وقال: “نؤكد على المبادرات التي تقوم بها روسيا و إيران لإصلاح ذات البين بين سورية و تركيا، ولكن يجب أن يكون على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون سوريا ووقف دعم المسلحين والانسحاب من الأراضي السورية وحل قضايا المياه”.