اكتشفت القهوة مابين القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي حيث وجدت في الحبشة ونقلها التجار إلى الجزيرة العربية تحولت القهوة إلى المشروب المفضل لدى الكثير من سكان المنطقة ومع مرور الوقت أصبحت لها طقوسا وعادات تميزها عن غيرها من المشاريب فالقهوة وعاداتها أصبحت رمزا من رموز القبائل العربية فلايمكن أن تزور بيتا أو مضافة إلا وتجدها في بيته أو مضافته فلها طقوسا وعادات يجب اتباعها وأي مخالفة لهذه العادات يعتبر قلة أدب وعدم احترام صاحب المضافة فهذه العادات تختلف من بلد إلى بلد ففي مناطق الجزيرة السورية ودير الزور والرقة وريفها تكاد تختلف عن غيرها ونذكر من هذه العادات:
أن يعطى الفنجال باليمين وأن يستقبل باليمين وإذا مد الضيف يده اليسرى لاستلام الفنجال لا يسلمه ويقوم بتنبيهه
أن لا يستلم الفنجال وهو متكيء فعليه أن يعتدل احتراما لصاحب المضافة
أن يشرب من يصب القهوى قبل الجميع حتى يتأكد من حرارتها وطعمها وقيل لكي يطمئن الغريب أن لاشيء فيها
أن يبدأ بصبها للضيف ثم يكمل من اليمين
أن يهز الفنجال عندما يكتفي من الشرب ويقال بأن سبب هز الفنجال هو أن الشيوخ قديما كانوا يختارون من يعمل في قهوة المضافة فاقدا للسمع حتى لايعرف أسرار البيوت فيشير له بهز الفنجال حتى يعرف صاب القهوة بأن شاربها اكتفى
وهناك مسميات لعدد الفناجيل التي يشربها الضيف
الفنجال الاول :للهيف وكما قلنا سابقا يشربها صاب القهوة ليثبت سلامتها٥
الفنجال الثاني :فنجال الضيف ويكون إكراما له وحفاوة
الفنجال الثالث :فنجال الكيف وهو فنجال لكي يتلذذ الضيف بالقهوة ويستمتع بها
فنجال السيف : ويشربه الضيف لكي يعلم صاحب المضافة أنه معه في دمه وسيفه
ومن العادات كسر الفنجال بعدما ينتهي الذي يشرب القهوة دلالة على أن الذي شرب بهذا الفنجال صاحب كرم وشهامة ولايحق لأحد أن يشرب من نفس فنجاله
فهذه العادات لاتزال القبائل العربية تحافظ عليها منذ القديم إلى يومنا الحاضر
إعداد مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير تيماء العلي