الغارديان البريطانية تتحدث عن حقبة جديدة من الحرب في سوريا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن حقبة جديدة من الحرب السورية باتت تتشكل على أيدي 3 دول هي تركيا وروسيا وإسرائيل إثر الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا، مشيرة إلى أن تلك الضربات هي الأكثر شمولاً في السنوات الـ3 الماضية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن المصالح الإقليمية تظل على المحك إلى حد كبير في الصراع، إذ إنه ليس بمعزل عنها وليس سورياً فقط، في حين أنه غالباً ما يتم نسيانه

وتطرّقت الصحيفة إلى الضربات الجوية التي شنتها تركيا وروسيا وإسرائيل في سوريا خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها كانت مُرهِقة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لمراقبي الطائرات، حيث عبرت القوات الجوية لثلاث دول سماء سوريا، وقصفت أهدافًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الشرق في أكثر الضربات الجوية شمولاً في السنوات الثلاث الماضية.

ولفتت إلى أنه بالرغم من تركيز الانتباه على الصراع المتصاعد في أوكرانيا فإن الحرب السورية تُلقي بظلالها على بقية المنطقة منذ عقد من الزمن مع إمكانية التصعيد على ثلاث جبهات على الأقل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم السبت الماضي استهدفت غارات جوية إسرائيلية عدة مواقع على طول الساحل السوري وفي قلب سوريا، وسُمع دوي انفجارات في اللاذقية ومدينتي حماة وحمص حيث أعاد النظام السوري بناء معاقلها بدعم روسي وإيراني بعد حرب شاقة استمرت 11 عاماً.

وبيّنت أن الضربات الإسرائيلية موجَّهة بشكل خاص ضد أهداف لميليشيا حزب الله التي تعدّها تل أبيب قمة المصالح العسكرية الإقليمية لإيران.

وأعقب ذلك غارات جوية تركية يوم الأحد، استهدفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، عقب تحذيرات أطلقها الرئيس التركي أردوغان من اندفاع برّي آخر إلى الشمال السوري، ما يُنذر بتصعيد جديد في المنطقة، ولا سيما أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت صواريخ عبر الحدود، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين في بلدة حدودية تركية، وفق ما نقلت الصحيفة.

أما الطائرات الروسية القليلة المتبقّية في سوريا فقد حلّقت في السماء في وقت لاحق يوم الأحد وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين، حيث قصفت مناطق ريفية في إدلب بالقرب من الحدود التركية ومواقع مدنية بالقرب من مخيمين للاجئين. حيث عادة ما تدّعي روسيا مهاجمة المجموعات المسلحة والمتشدّدين، إلا أنها تصيب في الغالب أهدافاً مدنية.

وقال مصطفى شابندا، وهو نازح سوري في إدلب: “نعرف الطائرات الروسية والسورية من الأصوات التي تصدرها إنها قديمة ويمكنك سماعها من مسافة بعيدة. الأتراك مختلفون. يظهرون من العدم ويذهبون بنفس السرعة. لكنهم لا يضايقوننا.

أما بالنسبة للإسرائيليين، فقد سمعتُهم فقط بالقرب من حماة عندما هاجموا جيش بشار العام الماضي. كلهم يتحكمون في سمائنا. إنهم مثل الصقور تلتقط الأرانب.

وتضيف الصحيفة أن الضربات الجوية التركية انتشرت على نطاق واسع في شمال شرق سوريا إذ ربطت أنقرة الهجمات بالانتقام من تفجير وقع في إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص الأسبوع الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.