سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
بعد أن كانت عملية الولادة القيصرية شبه نادرة فاليوم نسبة الولادات القيصرية في العيادات والمشافي الخاصة بلغت مؤخرا ٩٠ بالمئة، حيث تؤخذ رغبة الحامل بعين الاعتبار، مقارنة بـ ٢٥ بالمئة في المشافي الحكومية، حيث تكون الحالة الصحية للحامل هي معيار للاختيار.
رغم أن الولادة القيصرية إجراء طبي يختاره الطبيب لعدة أسباب منها ضيق حوض الحامل أو ارتفاع الضغط أو الحمل بعمر متقدم، لكن ما يحدث فعليا، هو أن معظم النساء حاليا يطلبن الولادة القيصرية بسبب مخاوفهن من آلام المخاض أو مضاعفات هبوط الرحم والمثانة والأعضاء التناسلية”
وعن الأسباب المتعلقة باتجاه الأمهات إلى العمليات القيصرية، فبعض النساء يفضّلن القيصرية من أجل تحدد موعد وتاريخ للولادة، لكنها حذرت أيضا من وجود مخاطر في حال تكرار الولادات القيصرية التي تجرى دون حاجة استطباب لها أبرزها، اندخال المشيمة والتي تؤدي إلى استئصال رحم ولادي والتي باتت مشاهدتها بكثرة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى حدوث التصاقات بالرحم.
فقرار إجراء ولادة قيصرية للحوامل اللواتي يراجعن المشفى، يكون وفق الحالة الصحية للحامل، وذلك لضمان سلامتها وسلامة الجنين وليس بناء على رغبة الحامل، فالولادة الطبيعية هي الخيار الأفضل غالبا
ونسبة العمليات القيصرية التي تجرى بالمشفى في القسمين المجاني والخاص لا تتعدى ٢٥ بالمئة من نسبة الولادات، كما أن إجراء عمليات الإجهاض ممنوع، إلا في حال وجود خطر يهدد حياتها وإجمالي الولادات المسجلة للسوريين خلال عام ٢٠٢٠ وفقا للبيانات المتوافرة في سجلات الأحوال المدنية بلغ ٣٣٥٠٠٠ مولودا.
وقدر معدل النمو بناء على عدد الولادات والوفيات المسجلة أقل من واحد بالمئة، واصفا الأمر بالخلل الخطير لجهة الخطأ الإحصائي، مشيرا إلى أن معدل نمو السكان في سوريا وفقا للأعوام ٢٠٠٤ وحتى عام ٢٠٠٩ كان يبلغ نحو ٢.٥ بالمئة.
وعدد السكان في سوريا وفقا للبيانات الواردة في بعض سجلات الأحوال المدنية بداية العام ٢٠٢٠ بلغ ٢٨.٨٤٠ مليونا، منهم ١٤.٤٣٧ مليونا من الإناث، و١٤.٤٠٤ مليونا من الذكور.