منوع – مروان مجيد الشيخ عيسى
انتشرت في الآونة الأخيرة أحاديث وكلام عنصري هدفه الطعن في نسب وعراقة العرب من قبل عناصر وشخصيات ليس لها انتماء ولاتاريخ .
وخير كلام قيل عن العرب عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني.
فيعتبر العرب من أكثر الشعوب التي تتميز بإتقانهم للغة العربية بكل ما تحتويه من معاني وألفاظ، بالإضافة إلى تمتع هؤلاء البشر بلسان فصيح في جميع الأقوال، كما أنه من المعروف عنهم أنهم من نسل سيدنا نوح عليه أفضل الصلاة وأفضل السلام.
فالعرق عبارة عن مجموعات من البشر الذين ظهروا داخل منطقة شبه الجزيرة العربية، وتعتبر كلمة عرب كلمة جمع والمفرد لها عربي، كما أن كلمة عربي معناها الماء النقي والصافي الذي يسير بسرعة شديدة. العرب كانت شهرتهم الكبيرة والواسعة بين جميع البشر حول العالم بفصاحتهم ولغتهم القوية، ولسانهم القويم، فقد تم تسمية العرب بهذا الاسم نسبة إلى قول أعرب الشخص عن ما يدور في عقله وأعرب تعني وضح. شاهد أيضًا: العصور المظلمة عند العرب نمط حياة العرب كان العرب جميعهم قد اعتادوا على أن يعيشوا حياة الانتقال من منطقة إلى منطقة أخرى، فقد كانوا يسكنون داخل الخيام ويقوموا على رعاية الجمال، بالإضافة إلى ذلك كانوا يركبون الخيل. انتشرت القبائل العربية في المنطقة التي تتواجد في المنتصف بين أطراف الهند وكذلك المحيط الأطلسي، حيث أن العرب كانوا يستوطنون مصر والحجاز وأفريقيا والمغرب والسعودية وتهامة بالإضافة إلى اليمن وبرقة ونجد وغيرهم الكثير.
الكثير من الرواة والعلماء اتفقوا على أن سيدنا آدم هو أول إنسان ظهر على وجه الأرض بالإضافة إلى أنه هو أبو البشر جميعهم وأن السيدة حواء أم البشرية تم خلقها من ضلعه، وقام بإنجاب الكثير من الأبناء ومنهم سيدنا نوح. حادثة الطوفان بعد أن حدثت تم هلاك عدد كبير من البشر المتواجدين على الأرض، وبذلك كان سيدنا نوح الأب الثاني للبشرية، وهناك آراء عديدة تقول إن أبناء سيدنا نوح ونسله تم تقسيم البشر منهم ومن هنا يأتي الاختلاف بين البشر. تم إطلاق اسم العرب كذلك عليهم وذلك بسبب انتمائهم إلى سعي بن يشجب والذي يعتبر أحد أسلاف سيدنا نوح عليه السلام، فهو من أول البشر الذين كانوا يتحدثون باللغة العربية وأن تقسيم قبائل العرب إلى عدد من الأقسام المختلفة.
وتم تقسيم العرب إلى ثلاثة أقسام وهم كالآتي: أولاً العرب البائدة: هم القوم الذين تعرضوا للإبادة وتعرضوا للهلاك في فترة ما قبل ظهور الدين الإسلامي الحنيف، ولم يظل أي شيء منهم إلا مجموعة من الأخبار والقصص. وقد تم نسب أغلب العرب إلى كلًا من إرم ولاوذ أبناء سيدنا نوح. أما قبيلة جرهم فقاموا بنسبها إلى عابر، مع العلم أن تلك الأسماء تم معرفتها من التوراة. والعرب البائدة هم قوم عاد وثمود وجديس وجاسم وعبيل. وغيرهم وكانوا هم أقدم القبائل العربية التي ظهرت على وجه الأرض. وكانوا منتشرين في مجموعة من الأقاليم، فقد كانوا متواجدين في الشام ومصر والحجاز والبحرين
ثانياً العرب الهاربة: يعتبر هؤلاء القبائل هم العرب القحطانيون الذين ينتمون إلى نسل قحطان. مثلما يتم ذكره داخل الكتب العربية المختلفة والمعروف باسم قحطان بن عابر بن سالم. ويتم تسمية تلك القبائل من قبل ابن خلدون على أنهم العرب المستعربين. وذلك لأنهم قد تم انتقال عدد من العادات والتقاليد لهم تختلف عن ما كان يوجد عليها آباءهم وأجدادهم. كما يتفق عدد كبير من الرواة في أن قحطان هو الأب لمنطقة اليمن بشكل كامل. وقد كان يعرب هو من يخاف والده في الملك فاستطاع أن يحكم اليمن بأكملها. وانتصر على الأشخاص المتبقين التابعين لقوم عاد. حيث أن عدد ضخم من العلماء والمؤرخين ينسبون العرب إلى هذا الشخص. ولك لاعتقادهم أنه أول شخص تحدث باللغة العربية. ثالثاً العرب المستعربين: هم القبائل العربية التي تنتمي إلى نسل سيدنا اسماعيل عليه السلام. كنا يتم تسميتهم في بعض الروايات العرب المتعربة، أو العدنانيون، أو العرب التراريون. ويطلق عليهم ابن خلدون العرب المستعربين وذلك لأنهم تم اندماجهم مع قبائل العرب العاربة. وقاموا باقتباس اللغة العربية منهم، ويقول عدد من العلماء أن مكة كانت المنشأ الأول لسيدنا اسماعيل ونسله. فقد تمكن فيها بإنجاب عدد من الأبناء يصل إلى عشرة. وينتمي عدنان إلى نسل سيدنا اسماعيل مع العلم أنه هو الأب الأكبر للعدنانيين. كما أن الموطن الأصلي للعدنانيين هو منطقة تهامة التي تتواجد داخل مكة. ولكن الصعوبة في الحياة هي من أجبرتهم على التفرق في مناطق متفرقة في مختلف مناطق الجزيرة العربية.
وهما تحدث الناقصون يعلم المؤرخون والعلماء أن العرب خير من مشى على الأرض.