الرياضة في ظل النظام السوري فساد وغش ومحسوبية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تعيش الرياضة السورية في عهد عائلة الأسد بين الحين والآخر على وقع فضائح متتالية تكشف استشراء الفساد وهيمنة أسماء دون غيرها على مفاصل الرياضة وانعكاس ذلك لصالح أندية بعينها فمنذ عهد حافظ الأسد سيطرت العائلة على مفاصلها فقد كان باسل الأسد يسيطر على رياضة الفروسية وكان ممنوع على غيره الفوز وإن تجرأ أحد وفاز عليه حتى لوكانت البطولة خارج سوريا يسجن الفائز في زنازين النظام سنين طوال .

ومنذ وصول عائلة الأسد إلى السلطة، عمدت الأجهزة الأمنية إلى فرض هيمنتها على مفاصل الرياضة السورية وتسييسها، ما انعكس سلباً على النتائج على كافة الأصعدة.

فقد تحوّلت مباراة لكرة القدم في دوري كرة في دوري النظام السوري  إلى ميدان للمصارعة بين لاعبي نادي الوحدة والأهلي الحلبي الاتحاد سابقاً بعد سلوك غير رياضي من قبل أحد اللاعبين انتهى بتسجيل هدف.

وخلال المباراة التي شهدها ملعب الفيحاء في  دمشق يوم أمس، تقدّم الوحدة بهدف في الدقيقة الخامسة والثلاثين من عمر الشوط الأول عن طريق لاعبه محمد معتوق.

إلا أن المباراة سرعان ما اتخذت منعطفاً آخر قبيل نهاية الشوط الأول بنحو دقيقة حينما أخرج لاعبو الوحدة الكرة بسبب إصابة أحد لاعبي الفريق.

غير أن لاعبي الفريق الحلبي تعمّدوا لعب الكرة على الفور وتمريرها إلى المهاجم كامل كواية الذي كان بمفرده أمام المرمى ليسجّل هدف التعادل.

وعند تلك اللحظة اندفع لاعبو الوحدة نحو اللاعب وانهالوا عليه ضرباً بأيديهم وأقدامهم أمام أنظار الحكم وشرطة النظام التي تملأ الملعب.

الأغرب كان قرار الحكم الذي احتسب الهدف وطرد اللاعب في ذات الوقت دون أن يقوم بمعاقبة لاعبي الوحدة الذين اعتدوا عليه وتسبّبوا بتحوّل المباراة إلى أشبه بميدان معركة.

وعقب المباراة أكد مدرب الأهلي الكابتن ماهر البحري أنه هو من طلب من كامل كواية أن يُكمل الهجمة ويسجل الهدف ودافع عن ذلك أخلاقياً، فمن غير الأخلاق أن يضيع نادي الوحدة الوقت بعد تسجيلهم الهدف.

في حين أصدر نادي الوحدة بياناً أعرب فيه عن استنكار واستهجان ما وصفها بالتصرفات المُنافية للأخلاق الرياضية كما عبّر عن استنكاره ورفضه لحالة الإصرار على الخطأ التي بدرت من مدرب الأهلي ماهر بحري خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، مطالباً إدارة نادي الاتحاد، باتخاذ موقف واضح ومُعلن من تصرفات كهذه.

على الجانب الآخر أصدر نادي الأهلي بياناً قال فيه إنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصرفات جماهير ولاعبي نادي الوحدة في مناسبات كثيرة، سواء في الملاعب أو الصالات، مستغرباً من قرارات الحكم، ولا سيما طرد الكواية دون اتخاذ أي إجراء تجاه حارس الوحدة.

وأوضح أن لاعبي ومدرب النادي تعرضوا للشتم الجماعي بالصوت والصورة من قِبَل جمهور الوحدة، مؤكداً كذلك الاعتداء على حافلات جمهور نادي الأهلي.

وقد اعتادت الجماهير السورية على أن أغلب عناصر المنتخبات يجب أن يكونوا أبناء المسرولين وكلنا يتذكر بنت ماهر الأسد التي منحها منظمو بطولة الفروسية المركز الأول والثاني في بطولة سوريا للفروسية ولولا الحياء لمنحوها المركز الثالث معاه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.