ينتظر السوريون استقبال شهر رمضان وسط أزمات اقتصادية متعددة خلفتها سنوات حرب طويلة، فضلاً عن تأثير وباء كورونا الذي يرافق رمضان للعام الثاني على التوالي
في مدينة الرقة وبخطوات متسارعة، تستعد المبادرات الخيرية، لتكون ضمن قافلة الخير التي ترخي بحملها في شهر الخير والكرم “رمضان المبارك”، ليكون هذا العام “استثنائياً”، بما خلفته الجائحة من آثار “اقتصادية سلبية” على العائلات التي تضاعف فيها عدد المحتاجين للعون والمساعدة ، ناهيك عن نتائج الحرب التي فتكت في أسعار المواد الأساسية.
في كل عام، يزداد نشاط تلك المبادرات الخيرية في شهر رمضان عن باقي أشهر العام، حيث يُقبل المتبرعون على تقديم العون للمبادرات الخيرية بحثاً عن الأجر والثواب في رمضان ويعمد نسبة كبيرة من أصحاب الأيادي البيضاء إلى تقديم تبرعات للمبادرات لتقوم بدورها بتوزيع وإيصال المساعدة لمحتاجيها.
وقد نظم متطوعين وناشطين مدنيين في مدينة الرقة عدة مبادرات خيرية استعاد لأطلاقها مع بداية أول يوم من شهر رمضان حيث قدموا المتطوعين مساعدتهم عن طريق مبادرات متنوعة وتبحث عن العائلات الأكثر حاجة للمساعدة ، وتضمنت المبادرات توزيع مواد تموينية و مطبخ خيري و علاج مجاني و خيمة إفطار
ويشار الى ان رمضان الماضي شهد حالة من التغيير في طبيعة العمل التطوعي، حين تزامن وجود وباء كورونا في ذلك الوقت، إلا أن الظروف الاقتصادية في هذا العام ستكون أشد قسوة وصعوبة على الكثير من العائلات الفقيرة في المدينة
نظراً للأعداد الكبير للعائلات المحتاجة يتطلب مجهودا مضاعفا ، لذلك يتم التنسيق بين المبادرات لضمان سير التوزيع بشكل الامثل
والجذير بالذكر ان اعداد المبادرات الرمضانية في ازدياد كبير ، ناهيك عن عدد المتطوعين الذي فاق عن ١٦٠ متطوع.
إعداد: محمد فلاحة