إن تدخلات النظام السوري في كل شيء في سوريا حتى في الرياضة فأصبحت حوادث انسحاب الفرق أمر عادي فقد تكررت حادثة انسحاب فريق خلال مباريات الدوري السوري اعتراضا على قرارات الحكام وبعد انسحاب ناديي الاتحاد والوثبة الاسبوع الماضي انسحب فرق الوحدة اليوم الجمعة خلال مباراته مع تشرين في ملعب الجلاء بدمشق
وجاء الانسحاب في الدقيقة ٢٨ من عمر المباراة بعد احتساب الحكم محمد العبدلله لركلة جزاء ثانية لنادي تشرين خلال دقائق ما أدى إلى دخول رئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي إلى أرض الملعب والطلب من اللاعبين الانسحاب من المباراة
وحول ركلتي الجزاء اللتين أثارتا الجدل فإن ركلة الجزاء الأولى لتشرين على الوحدة كانت غير صحيحة بداعي وجود لمسة يد على مدافع الوحدة بينما لمسة اليد على مهاجم تشرين نصوح نكدلي لا تحتسب خطأ بل تندرج تحت اللمس العفوي والغير مقصود حيث لم يكبر جسمه بفتح اليدين فلم تذهب بالعرض بل للأمام تجنباً للاصطدام مع الحارس وكتكنيك طبيعي لحركة الجري كما يدعي الحكم
وعن ركلة الجزاء الثانية فهي غير صحيحة بادعاء إعاقة على قدم مهاجم تشرين وموضع يعتبر ضمن منطقة الجزاء
ويذكر أن حكم المباراة محمد العبد الله أنهى المباراة عند الدقيقة 28 لانسحاب نادي الوحدة بعد الاعتراض على قراراته
وجاء انسحاب نادي الوحدة بعد أن طلب رئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي من لاعبي فريقه الانسحاب ولم تنفع تدخلات بعض الشخصيات في إعادة الأمور إلى مجاريها
ولم تقتصر منشورات السخرية على حسابات الجماهير الشخصية أو المواقع الرياضية لدرجة وصفت جريدة الوطن المقربة من النظام الدوري بعد حادثة الانسحاب بأنه دوري الشوربا وأنه تحول إلى دوري لا يرقى لمستوى الأحياء الشعبية ولم يصدر عن اتحاد الكرة في سوريا أي تعليق رسمي ويتعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة من تدني المستويات وانتشار الفساد والواسطة وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية ومطالب بإغلاق الدوري واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة كما يتعرض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه لمنظومة كرة القدم وفشله في تحقيق نتائج إيجابية واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله
فهذا حال سوريا بدخول المحسوبيات حتى في الرياضة لتصبح رياضة الشوربا.