ألمانيا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برجر، اليوم الإثنين، أن نظام الأسد يواصل إعاقة تقدم العملية السياسية في سوريا، مشددا على عدم وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال التطبيع معه.
وقال: من المهم بالنسبة لألمانيا وشركائها المقربين أن تبذل الدول العربية جهودا في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن من المهم أن يؤسسوا جهود التطبيع على شرط تقديم النظام السوري تنازلات كبيرة من أجل إيجاد حل مستدام للصراع وتحسين الظروف المعيشية للسوريين.
وأشار إلى عدم وجود نية لبرلين في التطبيع مع النظام السوري الذي يواصل إعاقة العملية السياسية المبنية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2255، مؤكدا أن النظام يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد شعبه كل يوم.
وكانت قد صرحت الحكومة الألمانية بأنها لا تزال لا ترى مقومات لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد عودته إلى الجامعة العربية.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين يوم الاثنين إن الدول العربية أيضا ربطت هذه العودة بالعمل على التوصل إلى حل دائم للصراع في سوريا وتحسين الظروف المعيشية فيها.
وأضاف المتحدث أن النظام السوري لا يزال يرتكب كل يوم بحق شعبه أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان، وأردف:في هذا الصدد، لم يتغير شيء للأسف في الواقع على الأرض بما يسمح بتقديم الدعم في إعادة الإعمار على سبيل المثال ورفع العقوبات، ومن ثم فإننا نرى أنه لا يوجد في الوقت الراهن مقومات لعودة كريمة للاجئين.
وكان مجلس جامعة الدول العربية أعلن في بيانه الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعاته وإنهاء تعليق عضويتها.
وأوضح البيان أن وفود حكومة النظام السوري سيشاركون في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”، موضحاً أنّ القرار يسري العمل به اعتباراً من 7 آيار الجاري .
ويذكر أن بيانات الأمم المتحدة تفيد بأن أكثر من 90% من الشعب السوري يقع تحت خط الفقر.