استنزفت كافة مفاصل الإقتصاد في سوريا ولم تكتفي، فوصل بها الحال للمتاجرة بالتاريخ والحضارة، ميليشيات إيران المنفلتة و الغير ٱبهة بحجم الحضارات التي تعاقبت في أرض الحضارات سوريا، تنهب ٱثارها وتمحو طابعها التاريخي من أجل حفنة من المال، حيثأوقفت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في مدينة حلب، ستة عناصر من ميليشيا “حزب الله السوري”، بعد العثور على آثار مسروقة بحوزتهم، كانوا بصدد بيعها لعناصر من ميليشيات إيرانية في حي المشهد بمحافظة حلب شمال سوريا.وتضم الآثار المصادرة خمس قطع بينها مخطوطة قيمة باللغة الآشورية، إضافة إلى تماثيل على شكل محاربين، وختماً على شكل ريشة، لتتم مصادرتها وتسليمها إلى متحف مدينة حلب.وعثر عناصر “حزب الله السوري”، على الآثار خلال عمليات التنقيب في أحد المواقع بريف حلب الشمالي، وبقيت بحوزتهم منذ أكثر من عامين ونصف العام، وكانوا يحاولون بيعها لأشخاص يعملون مع المليشيات الإيرانية مقابل 300 ألف دولار أمريكي، وفق موقع “عنب بلدي” المحلي.وقال الصحافي السوري الناشط في الدفاع عن الآثار السورية عمر البنيه، إن من يعملون بسرقة الآثار، يكونون عادة من شخصيات أمنية تابعة للنظام أو من ضباط برتبة عالية، موضحاً أن عمليات التوقيف تتم للأشخاص الذين ليس لديهم موافقة من ضباط النظام، وهذه حقيقة غير قابلة للنقاش، تجلت في عبث كافة الجهات المسيطرة على مساحات جغرافية معينة في سوريا بنخر الأراضي والتلال بغرض التنقيب عن الٱثار وبيعها في السوق السوداء، حيث تعتبر مصدر تمويل رئيسي لهذه المجموعات.