الجولاني: هيئة تحرير الشام تفكر في حل نفسها لتحقيق دمج شامل للهياكل المدنية والعسكرية في سوريا

في خطوة مفاجئة، كشف زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لمجموعة الأزمات الدولية عن نية الهيئة التفكير في حل نفسها لتمكين إنشاء مؤسسات مدنية وعسكرية جديدة تعكس تنوع المجتمع السوري. وأشار إلى أن مدينة حلب ستدار من قبل هيئة انتقالية، وأنه سيتم توجيه المقاتلين، بمن فيهم أفراد الهيئة، لمغادرة المناطق المدنية خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد الجولاني أن البيروقراطيين سيُدعون لاستئناف وظائفهم لضمان استمرارية الخدمات، مع تعهد باحترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتنوعة للمسلمين والمسيحيين في المدينة. وأضاف: “هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الهيئة لترسيخ البنية المدنية في المناطق المحررة، وتعزيز الحوكمة التي تشمل جميع مكونات الشعب السوري”.

تطورات سياسية في إدلب وحلب

من جهة أخرى، أعلنت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية عن تواصلها مع عدد من الدول الإقليمية والمنظمات غير الحكومية لتوضيح التطورات الراهنة في سوريا. وأكدت الإدارة في بيان لها النقاط التالية:

•حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وعودة المهجرين بسلام، مشيرة إلى أن التصعيد الحالي جاء كرد على اعتداءات النظام السوري والمليشيات الإيرانية.

•السعي إلى تحقيق تغيير حقيقي بعيدًا عن الطائفية والعرقية، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

•فضح دعايات النظام التي تروج لاتهامات بالإرهاب ضد الثورة، معتبرة أن النظام ذاته هو من يمارس القصف العشوائي ضد المدنيين.

•ضمان سلامة الصحفيين وحثهم على تغطية الأوضاع بمهنية، مع الالتزام بحقوق الإنسان، خصوصًا فيما يتعلق بمعاملة الأسرى والمصابين.

تحديات الحكم المقبل

وفي هذا السياق، صرحت دارين خليفة، المستشارة الأولى في مجموعة الأزمات الدولية، بأنه على الرغم من أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن تحديات الحكم في حلب ستتطلب توافقًا داخليًا واستراتيجيات واضحة.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تواجه فيه المنطقة ضغوطًا دولية ومحلية لإيجاد حلول شاملة ومستدامة للصراع المستمر في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.