التوتر الأمني في درعا، وفخ المصالحات.

لايزال التوتر الأمني يخيم على مدينة درعا وأريافها، بخلاف مايصور البعض عن انتهاء الأمور بدرعا واستباب الأمن فيها حيث لاتزال قوات النظام تداهم المنازل في بلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي، واعتقالها لعدداً من الشبان فيها، بحسب تجمع أحرار حوران، وقال : إن قوات النظام حاصرت البلدة وأغلقت جميع المداخل والمخارج فيها، قبل أن تنفذ عمليات دهم نتج عنها اعتقال 6 مدنيين على الأقل من أبناء البلدة بينهم مدير مدرسة، وعُرف منهم: إسماعيل أحمد الحراكي، رضوان إسماعيل الحراكي، عدنان كمال الحراكي، نذير تاج الحراكي، محمد أحمد الأحمد، فادي عبد الغني الحراكي، في حين أطلقت سراح الأخير فقط بعد ضربه.

وأضاف أن الحاجز العسكري الواقع على مفرق (رخم) في بلدة المليحة الغربية يقوم بتفتيش المارين بشكل دقيق والسؤال عن هوياتهم الشخصية. وفي مدينة الحراك، قال التجمع إن عناصر قوات النظام داهموا منزلاً واحتجزوا صاحبه المدعو أبو علاء قداح ليتم إطلاق سراحه بعد ضغط من وجهاءالمنطقة على ضباط النظام.
وأيضاً رصدُ استنفاراً عسكرياً على مدخل اللواء 52 بالقرب من مدينة الحراك، وعلى الطريق الواصل بين بلدة الكرك الشرقي والحراك طريق الزيمر، وعلى الطريق الرئيسي بين مدينة ازرع ومحافظة السويداء، إضافة إلى تجمعات عسكرية بالقرب من بلدة بصر الحرير. تأتي هذه التطورات عقب اشتباكات اندلعت يوم السبت بالأسلحة الرشاشة بين قوات النظام ومجهولين هاجموا حاجزين عسكريين أحدهما وسط بلدة المليحة الغربية، والآخر يقع عند بوابة اللواء (52 ميكا) وتزامنت الاشتباكات مع قصف بقذائف الهاون والفوزديكا على مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية مصدره قوات النظام، أدى إلى سقوط 8 جرحى في المدينة بينهم سيدتان وطفل من عائلة واحدة.

وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي تسوية، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق وعلى مايبدو بأن المصالحات التي يقوم النظام بترتيبها مع أهالي درعا، لم تكن إلا سبيلاً لإيقاع أهلها في فخ الإنضمام للوائح المطلوبين.

اعداد :باسمة

تحرير:حلا مشوح

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.