سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
لاتزال وسائل الإعلام التركية والغربية تتحدث عن استعدادات الجيش التركي على الحدود السورية لشن هجوما بريا على الأراضي السورية .
وزارة الدفاع التركية أعلنت في 20 من الشهر الجاري إطلاق عملية مايسمى بالمخلب – السيف” الجوية ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.
فقد كشفت مصادر تركية عن استعداد الجيش التركي لشن عملية عسكرية داخل سوريا، وذلك بعد العملية الجوية التي أطلقتها مؤخراً ضد قوات سوريا الديمقراطية إثر تفجير إسطنبول وما أعقبه من مقتل جنود أتراك بمحيط معبر باب السلامة.
وكانت قد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير: “القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتكون جاهزة بشكل كامل تقريباً”، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة السورية التابعة لتركيا استعدوا لمثل هذه العملية عقب أيام قليلة من تفجير إسطنبول في 13 من الشهر الجاري.
ولفت المسؤول التركي حتمية عملية برية تستهدف مناطق منبج وعين العرب وتل رفعت لربط المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والجيش الوطني، مشيراً إلى أن أنقرة كانت على اتصال بموسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.
فيما قال مسؤول تركي آخر منذ يومين لرويترز طلب عدم نشر اسمه إجراء اجتماع للحكومة التركية رأسه أردوغان كل الاستعدادات كاملة. إنه قرار سياسي الآن.
وتعهّد أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول بـما يسميه اجتثاث الإرهابيين” من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية .
وقال أردوغان: سننقضّ على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً حسب تعبيره، مؤكداً أن العمليات التي نفّذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة في إطار مايسمى بعملية “المخلب – السيف”، ما هي إلا بداية.
وقبل أيام، قال نيكولاس غرانغر، ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى في شمال شرق سوريا، إن واشنطن “تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فوراً”.
فيما أفادت وكالة باسنيوز أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت مقترحاً روسيّاً بتسليم المناطق الحدودية مع تركيا النظام السوري ، والانسحاب من تلك المناطق بعمق 30 كيلومتراً لتجنب المنطقة العملية التركية.