يبدو أن التحركات الروسية ومحاولاتها المستمرة بابتزاز قوات سوريا الديمقراطية، باتت مكشوفة وواضحة جدآ ومنها أيضاً محاولتها لتقريب الإدارة الذاتية مع النظام السوري وفقاً لشروطه على اعتباره صمام الأمان الوحيد بالنسبة لمناطق شمال شرق سوريا من خلال قدرته على منع تركيا من القيام بأي عملية عسكرية، ولكن الرد الأمريكي جاء قوياً وصاعقا من خلال الوثيقة التي نشرها مؤخراً، واعلانهم على عدم الإنسحاب من سوريا في المدى القريب والمتوسط، وبناء على هذه التصريحات بحث وفد من التحالف الدولي ضد (د ا ع ش) والجيش الأمريكي، مع قادة من قوات سوريا الديمقراطية والمجلس المدني في الرقة، آخر المستجدات على الساحة السورية والتطورات الميدانية وتصاعد وتيرة التهديدات التركية بشن هجوم عسكري شرقي الفرات.
وقال قيادي بالمجلس المدني في الرقة التابع للإدارة الذاتية، الاثنين، إن الوفد اتهم خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر المجلس، روسيا بالترويج للعملية العسكرية التركية المحتملة ضد قوات سوريا الديمقراطية ومناطق شمال شرق سوريا، وأضاف أن الوفد اتهم القوات الروسية بتضخيم التهديدات التركية لمصالح مشتركة بين موسكو وأنقرة، ولممارسة الضغوط على قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لصالح قوات النظام الموالية المنتشرة بمحيط المنطقة، والتي تحاول تعزيز نقاطها عبر إرسال الكثير من الجنود والٱليات العسكرية،
وأشار إلى أن المجلس تلقى من وفد التحالف تطمينات ووعود ببقائهم في المنطقة واستمرار عمليات التحالف ضد خلايا تنظيم (د ا ع ش) التي نشطت مؤخراً في الرقة إضافة إلى مواصلة جهود عمليات إعادة الاستقرار، لتكون بمثابة إنذار وتوضيح لروسيا والنظام بعدم اللعب بورقة داعش، وابتزاز المجتمع المدني والقبلي في مناطق شمال شرق سوريا وشرق الفرات بشكل عام