دولي – فريق التحرير
أعلنت روسيا أنها أبلغت الولايات المتحدة بقرارها تعليق العمل باتفاق تفتيش المواقع الخاصة بسلاحها النووي الاستراتيجي “مؤقتا”، وهو الاتفاق المعروف بـ “نيو ستارت”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى الحصول على مزايا، وأنها حرمت روسيا من حقها في التفتيش على الأراضي الأمريكية.
وأضافت أن العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا أدت إلى تغيير الشروط المتفق عليها بين البلدين.
يُذكر أن اتفاق “نيو ستارت” قد بدأ العمل به عام 2011، وهو اتفاق خفض التسلح الوحيد المتبقي بين خصمي الحرب الباردة السابقين.
ويضع الاتفاق حدا أقصى لعدد الرؤوس النووية الحربية بعيدة المدى التي يمكن لكل دولة، الولايات المتحدة وروسيا، نشرها في مواقع مختلفة بحيث لا تتجاوز 1550 رأسا لكل منهما.
وأكدت الخارجية الروسية أن تعليق العمل بالاتفاق يأتي بموجب شروط المعاهدة التي تسمح بذلك في “الظروف الاستثنائية”.
وجاء تعليق العمل بآخر اتفاق ساري بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بخفض التسلح النووي بعد أسبوع واحد من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أبدى خلالها استعداده للعمل على اتفاق نووي جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وينتهي العمل بالاتفاق الحالي في 2026.
واتهمت خارجية روسيا الجانب الأمريكي بتجاهل “الحقائق الموجودة على أرض الواقع في الوقت الراهن” مثل “تعليق الربط الجوي” بين البلدين.
وجاء التوصل إلى اتفاق نيو ستارت بعد سنوات من محادثات خفض التسلح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، وهو الاتفاق الذي استهدف الحيلولة دون نشوب حرب نووية بين القوتين الدوليتين.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي خطابا عدائيا بين واشنطن وموسكو، بما في ذلك التحذيرات التي صدرت من الجانبين من إمكانية أن يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.
وأعرب بعض المراقبين، في وسائل إعلام حكومية روسية، عن فخرهم بالترسانة النووية لموسكو في سياق التوترات الحالية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).