الاحتلال الإيراني وسياسة نشر عقيدة التشيع في دير الزور 

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

لا تقتصر تلك الهيمنة للمجموعات التابعة لإيران على الجانب العسكري بل تتعداه إلى المجال الثقافي والإداري وبقية الجوانب الأخرى، إلى جانب تحكمها بقرارات مؤسسات النظام في المدينة وخاصة مؤسستي القضاء والتعليم، إلى درجة يمكن وصفها بالاحتلال.

وتعمل الميليشيات الإيرانية على ترسيخ نفوذها في بدير الزور، مستغلة حالة الفقر والعوز للسكان، وتستهدف الميليشيات الطلاب، حيث تقدم وجبة غذاء في روضة للأطفال داخل المركز الثقافي الإيراني في حي الڤيلات داخل المدينة.

ويقوم المركز بتقديم وجبة إفطار يومية وقرطاسية للأطفال مقابل تخصيص حصة دراسية لهم بشكل يومي لتدريس الأطفال العلوم والمناهج الدينية المذهبية كنوع من أنواع غسيل الأدمغة.

وتخصص تلك الميليشيات منح دراسية قيمتها 100 ألف ليرة سورية شهريا لطلاب الشهادة الثانوية

حيث تعمل الميليشيات بالتعاون مع الجمعيات التابعة لها على استهداف الطلاب من مختلف الأعمار في مدينة دير الزور عبر تقديم القرطاسية والجوائز كنوع من الترغيب.

كما أقام المركز الثقافي احتفالا في حديقة كراميش الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، تضمن الحفل هدايا وجوائز مالية  للذكور والإناث الذين تجاوزت أعمارهم ما فوق الـ 18 ممن اجتازوا دورة اللغة الانكليزية مع توزيع شهادات حضور.

وقد حضر الاجتماع شخصيات عراقية وإيرانية بينهم مدير المركز الثقافي الإيراني الحاج رسول.

وقام مدير المركز الثقافي الإيراني بطرح مادة اللغة الفارسية في المركز وخصص هدايا قيمة وجوائز مالية كبيرة لكل من يتقن اللغة الفارسية ووعدهم برحلات ترفيهية إلى مدينة الميادين والبوكمال ومنطقة السيدة زينب بدمشق.

ويقيم المركز الثقافي الإيراني نشاطا كبيرا عبر دعوات جماعية للشبان الذين يتعلمون اللغات في المركز الكائن بمسجد عمار بن ياسر في حي العمال بعد ما حولته تلك الميليشيات إلى حسينية ومكان استراحة للميليشيات ومناصريها من أبناء المنطقة.

كما بدأ المركز الثقافي الإيراني بمدينة ديرالزور بأعلان عن انطلاق عدة دورات لغات فارسية وانكليزية ومراسلات تجارية ودورات ICDL في مقره بحي فيلات البلدية.

وكان مراسل شبكة BAZالإخبارية في دير الزور قد أكد أن مدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة إضافة إلى مركز مدينة دير الزور هي أكثر المناطق التي تتنشر فيها مجموعات إيران ،حيث يوجد فيها عدد كبير من المقرات، لافتا إلى أن بعض المدارس في المناطق المذكورة تم تحويلها لمقرات عسكرية لتلك المجموعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.