يعد فيصل القاسم من أشهر الإعلاميين العرب حيث عرف بأسلوبه المميز في الحوار وطرح المواضيع من خلال برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس وقد برع فيصل القاسم في مجال الإعلام من حيث تقديم البرامج والكتابة في أشهر الصحف أما حياة فيصل القاسم العملية فقد بدأ العمل في عمر مبكر في مختلف الوظائف بسبب فقر أسرته وقد تنوعت الوظائف التي عمل بها كتنظيف الشوارع والحصاد والحدادة وأعمال الكهرباء وهذا ما دفعه للإصرار على إكمال تعليمه ومغادرة قريته حيث درس في جامعة دمشق وتخصص بالأدب الإنجليزي ثم حاز على درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة هال في المملكة المتحدة.
وبالعودة إلى شهرة فيصل القاسم لا بد من الإشارة إلى أنه اكتسبها من أشهر برامجه الإسبوعية على قناة الجزيرة الفضائية وهو الإتجاه المعاكس حيث عمل كمقدم ومعد للبرامج التلفزيونية الفضائية لأكثر من قناة مما ساعده في اكتساب الخبرة المصحوبة بالمهارة وبذلك تطور أسلوبه في التقديم والنقاش وكسب المصداقية التي يراها المتابعون له وبذلك اكتسب فيصل القاسم شهرته.
كان يعمل الإعلامي فيصل القاسم في إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية التي تدور محتواها حول القضايا السياسية في أغلبها وحول إدارة الحوارات الساخنة بين أطراف الحديث وأمثلة ذلك برنامجه الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة الفضائية وبرامجه على فضائية MBC إضافة إلى فضائية البي بي سي واعتبر من أكثر الإعلاميين إثارة للجدل في الدول العربية وبذلك انعكست مهارته السياسية على مؤلفاته فكانت مؤلفاته تدور حول خبراته من هذه المؤلفات: كتاب السياسة والأدب وكتاب احفظ واخرس وكتاب الحوار المفقود في الثقافة العربية فهذه العناوين الثلاثة تظهر محتوى المادة التي داخلها تلك المادة التي لم يبتعد فيصل القاسم بها عن اختصاصه.
وقد حصل فيصل القاسم على العديد من الجوائز والتقدير فقد فاز عام ٢٠١٤م بوسام التميز الذي يكسبه التقدير بأنه من أكثر الشخصيات تأثيرًا بمجال الإعلام في العالم أما في عام ٢٠١٨م فقد فاز بالمركز الثاني ضمن مركز التأثير العالمي في سويسرا والذي كان حول أكثر من مائة شخصية إعلامية وثقافية وفكرية مؤثرة على مستوى العالم لقد اكسبته هذه الجوائز الكثير من الشهرة التي نالها بجهده ولم تتوقف الجوائز والتقدير هنا فقط فالكثير من المجلات التي وصفته واهتمت بشخصيته وأكسبته وسام التقدير على مستوى الإعلاميين في العالم.
وقد وقف ضد ممارسات النظام السوري ضد الشعب وكثيرا ماصرح بذلك علانية وهذا ماجعل النظام السوري يلفق عليه تهم كثيرة وقد قالت مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري إن القضاء السوري في دمشق أصدر حكما بالإعدام على مقدم البرامج في قناة الجزيرة فيصل القاسم بعد اتهامه بدعم الإرهاب والعمل ضد الدولة بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية.
وقد كانت قد نشرت تلك المواقع وثيقة مسربة نسبتها إلى محكمة قضايا الإرهاب وجاء فيها اتهام القاسم بحض السوريين للاقتتال الطائفي بينهم ودعوتهم للتسلح إضافة إلى إرسال مبالغ مالية ومواد غذائية وأسلحة حربية إلى المجموعات الإرهابية فضلا عن دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها لمباشرة العدوان على سوريا.
وتنوعت الأحكام الصادرة بحق القاسم بين السجن والغرامة والإعدام ولكن المحكمة اتخذت قرارا بتنفيذ العقوبة الأشد وهي الإعدام كما جاء في تفاصيل القرار تعميم إلى كل أجهزة الدولة المعنية بنقل أي أملاك للقاسم إلى ملكية النظام.
وكانت وزارة المالية السورية قد أصدرت قرارا بالحجز على كل أملاك القاسم وعائلته في سوريا بتهمة تصنيع قنابل انشطارية وتمويل الإرهاب وإهانة رئيس الجمهورية.
كما اقتحمت المخابرات العسكرية السورية منزلا للقاسم في بلدة قنوات بالسويداء وحولته إلى ثكنة عسكرية
ولاحقا طردت قوات الفهد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري من قصر فيصل القاسم في بلدة قنوات وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين القوات وعناصر نقطة تفتيش تابعة لفرع أمن الدولة على طريق السويداء قنوات.
وينشط فصيل قوات الفهد في قرية قنوات بريف السويداء وأسسه سليم الحميد مع مجموعة مقاتلين من خلفيات متعددة وخاصة بعض الرجال المنشقين عن حركة رجال الكرامة بعد مقتل قائدها الشيخ وحيد البلعوس.
ويتبنى فصيل قوات الفهد مبادئ حركة رجال الكرامة وعلاقته جيدة معها وتربطه معها عدة روابط وعلى رأسها الحماية.