لم يكن التقرير الصادر عن منظمة حقوق الإنسان في الشهر المنصرم عبثيا، وإنما كان يلامس حقيقة الواقع لكافة العائدين من مخيمات اللجوء إلى بيوتهم واملاكهم، وتعرضهم للتغييب والاعتقال في ظروف غامضة ومجهولة المصير، وقد
كشفت بعض المصادر عن اعتقال أجهزة أمن النظام، عائلات عائدة إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمال سوريا، رغم تقديم مخاتير الأحياء ضمانات تنص على العودة دون التعرض لأي مساءلة من قبل الأجهزة الأمنية، ونقلت تقارير إعلامية أن قوات النظام اعتقلت خلال الشهرين الماضيين نحو 23 عائلة بعد عودتها من تركيا أو من مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، وأخرى قادمة من مناطق سيطرة قوات سورياالديمقراطية شمال شرق البلاد وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات النظام،
تركزت بين 21 و22 من الشهر الحالي موضحة أن أجهزة أمن النظام وجهت تهماً للعائلات المعتقلة مثل التعامل مع تركيا وأكدت أن الاعتقالات للعائدين إلى مناطق سيطرة النظام في حلب مستمرة، حيث يجري التدقيق على العائلات العائدة من تركيا أو من مناطق سيطرة المعارضة.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد وثقت بتقرير أصدرته في أيلول الماضي، انتهاكات بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى سوريا، حيث تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي قوات النظام السوري، في حين تعمل روسيا جاهدة على عقد مؤتمرات لإعادة اللاجئين وكأنهم مواطنون روس، من دون تقديم أي ضمانات للعائدين تقيهم الإعتقال والتغييب.
إعداد: صدام السوري
تحرير: حلا مشوح