درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تتكرر جرائم قوات النظام وشبيحته وإيران تجاه السكان المحليين في مناطق سيطرتها بسوريا ولا سيما درعا من خلال سطوة السلاح والاستقواء على المدنيين، إضافة لجرائم القتل والخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات التي زادت أعباء المدنيين، إلى جانب أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة في تلك المناطق.
وذكرت مصادر محلية في درعا اليوم، أن الشبيح حسام القباطي، قيادي محلي مقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني، هاجم منزل ابن عمه عوض وقام بضربه وزوجته أمام أطفالهما في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.
وأطلق هذ الشبيح الرصاص على ابنة قريبه همسة لأنها كانت تُصوّر هجومه على منزلهم واعتدائه على أبويها، ما أسفر عن إصابتها في رقبتها بشكل بالغ، وما زالت تتلقى العلاج في قسم العناية المشددة في مدينة درعا.
و حسام القباطي مقرب من حزب الله اللبناني، ويقود مجموعة محلية تابعة للأمن العسكري ومنتشرة في بلدات بصر الحرير وناحتة شرق درعا، وهو ضليع بعمليات اغتيال عديدة طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة في درعا خلال السنوات الماضية.
وحسام هذا كان من المتآمرين والمساهمين في عملية اغتيال القيادي في فصائل المعارضة إسماعيل الدرعان ببلدة ناحتة، والذي قتل على يد عملاء لؤي العلي بتعاون مباشر مع مجموعة حسام في بلدة المليحة الشرقية مقابل مبالغ مالية منذ عام تقريبا.
وإن الرجل الستيني عوض القباطي عاد إلى مسقط رأسه بمدينة إزرع منذ فترة قريبة، بعد سنوات من اللجوء في لبنان، ويسكن مع عائلته في المنطقة، في وقت يتعرض السكان المدنيون لشتى المضايقات والانتهاكات من قبل الميليشيات المحلية.
وشغل حسام القباطي عنصراً في صفوف فصائل المعارضة في درعا قبل انضمامه للأمن العسكري التابع للنظام السوري بعد اتفاق التسوية عام 2018، ومنذ ذلك الوقت قاد مجموعة محلية تابعة للمليشيا وارتكب جرائم عديدة ضد المدنيين كعمليات الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات بدعم مباشر من ميليشيات النظام وحزب الله.