زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ضواحي كييف بوتشا وإيربين وبوروديانكا، التي شهدت انتهاكات نسبتها أوكرانيا إلى الجيش الروسي، الذي يواصل هجومه في شرق وجنوب أوكرانيا.
وتتهم كييف القوات الروسية بارتكاب مجازر بعد اكتشاف جثث عشرات الأشخاص بملابس مدنية في تلك المناطق التي احتلها الجيش الروسي، ثم انسحب منها ووثقت الأمم المتحدة بعد مهمة في المدينة “القتل بما في ذلك إعدام بعض المدنيين بإجراءات موجزة”.
وأضاف جوتيريش، وهو أمام المباني المدمرة “أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين”.
ويلتقي جوتيريش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق، الخميس حيث وصل أمين عام الأمم المتحدة إلى كييف قادما من موسكو، حيث ناشد الرئيس فلاديمير بوتن وقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن”.
وأعلنت القوات الروسية، التي كثفت هجومها في دونباس منذ أسبوعين، أنها نفذت غارات جوية على 59 هدفا أوكرانيا.
في الوقت نفسه اعترف الجيش الأوكراني في خطوة نادرة، بتقدم روسي في الشرق في منطقة خاركوف وفي دونباس حوض المناجم الذي يسيطر عليه جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.
واعترفت كييف بأن الروس اتخذوا مواقع تمتد من الشمال إلى الجنوب، ما يوحي بأن موسكو تريد أن تطوق جيبا كبيرا ما زال يسيطر عليه الأوكرانيون.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان ، إن “الأسابيع المقبلة” ستكون “صعبة جدا وأوضح أن الجيش الروسي “سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة” بالجنود الأوكرانيين الذين حثهم على “الصمود”.
وأضافت أن حوالي 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.
في خيرسون جنوب، المدينة الرئيسية الأولى التي استولت عليها القوات الروسية بعد الحرب الأوكرانية في 24 شباط / فبراير ، قال الجيش الأوكراني في بيان إن “المحتلين ألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أوكرانيين كانوا يهتفون خيرسون هي أوكرانيا”.
وأضاف الجيش الأوكراني أن عددا من المتظاهرين “جرحوا واعتقلوا”، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي الطرف الجنوبي من نهر دونباس في مدينة ماريوبل الإستراتيجية الساحلية المحاصرة والمدمرة يقصف الجيش الروسي بكثافة ويعطل وحدات أوكرانية بالقرب من مصنع آزوفستال، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية.
وطلب قائد اللواء 36 للبحرية في ماريوبل سيرجي فولينا مساعدة مرة أخرى، موضحاً أن هناك 600 جندي جريح ومئات المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنها دمرت “مخازن تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى القوات الأوكرانية”.