اقترنت الدبكة بالموضوع الشعبي كاحتفالات الأعراس والمناسبات الاجتماعية و الدبكة عبارة عن رقص مشترك بين جمهور يقوم بتمثيله مجاميع الشبان الذين هم من يبدأ بالدبكة والشابات اللاتي يطلق عليهن اسم الحمل في ريف الجزيرة السورية وأيام الأعراس والمواسم يشترك فيه من يشاء ممن يحسن القيام بحركاته وسكناته وله إلمام بجميع أنواعه وايقاعاته وأشعاره المقفاة من عتابا وسويحلي وغيرها من الأغاني الجميلة ويتخذ الشباب هذا النوع من الرقص الشعبي الفطري مدعاة للفخار بشبابهم وتفننهم الحركي عبر براعتهم في الرقص الخالي من الخلاعة معتمدين عليها كنوع من الرياضة البدنية فيما تكون الاعراس والمناسبات مناخا للرقص والدبك الحماسي حتى وقت قريب كانت هذه الدبكات الفلكلورية الشعبية ميزة وعلامة فارقة لكل منطقة من المناطق وكان للريف دبكاتها الخاصة التي نراها في مناسباتها المختلفة التغيرات في المجتمعات الحديثة نقلت معها العديد من العادات والتقاليد التي ورثتها من الماضي الذي تميز بها فقديما وما قبل الكهرباءكانت الدبكة تعقد ماقبل الزفة بأيام على ضوء القنديل أو اللوكس وصوت المغني وهو نفسه يعزف على الزمارة المصنوعة من القصب وهو يشعل حماس الشباب في الدبكة بتنقله بين الدبيكة من أولها ثم إلى أوسطها إلى آخرها لتشعر باهتزاز الأرض تحت أقدام الشباب المتحمس وإذا اقترب الشاعر من الشاب الذي يدبك وبيديه البنات (الحمل) وينزل جاثيا تحته ليقوم الشاب بتحية الشاعر بإعطائه مبلغا من المال وهكذا تستمر الدبكة حتى ساعات متأخرة من الليل أما في الوقت الحالي أصبح كل شئ يسير على إيقاع سريع وعجلة حتى الرقص الفولكلوري فقد الكثير من خصائصه وأصالته وانضم إلى العصرانية التي شوهت كل شي جميل و أصيل في حياتنا الفنية
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى