بعد ايام من اندلاع ازمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن، حيث اعتبر الوزير اللبناني أن جماعة أنصار الله اليمنية تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات والتي اعتبرتها الخارجية السعودية بإنها تصريحات توضح تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة.
وفي هذا الصدد كشفت وسائل اعلام كويتية عن اتخاذ الكويت عدة اجرائات قاسية ضد لبنان.
وجائت هذه الإجرائات بعد ايام من طرد السفير اللبناني، وسحب دول الخليج سفرائها من بيروت.
كما نشرت صحف كويتية بإن جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في اجراء تحويلات مالية الى بيروت قد توقفت من قبل السطات الكويتية.
وصرحت بأن السبب وراء هذا الإجراء هو الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان مؤكدة عدم استقرارها، كما ابدت الكويت تخوفها من عاصفة انهيار اقتصادي في بيروت باموال التبرعات.
وذكرت صحيفة كويتية اضافة لبنان الى قائمة الدول الموقوف تحويل التبرعات اليها من قبل الوزارة الخارجية الكويتية وقالت بأن جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في اجراء تحويلات مالية الى بيروت عبر منظومة العمل الإنساني التابعة لها قد توقفت الى إشعار آخر.
الإزمة الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان لم تتوقف عند هذا الحد فبالإضافة الى توقيف تحويل اموال التبرعات وطرد السفير اللبناني وسحب السفراء من لبنان، قامت الداخلية الكويتية خلال الاسابيع الأخيرة بوقف جميع انواع التأشيرات للمواطنين اللبنانيين سواء كانت سياحية، عائلية ، تجارية او حكومية بالإضافة الى توقيف تأشيرات عقود العمل او الإلتحاق بعائل حتى إشعار آخر.
واوضحت وسائل اعلامية عن مصادر امنية مفادها بأن كل من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين لايشملهم القرار وبإستطاعتهم العودة الى البلاد
ويشار إن السعودية استدعت سفيرها لدى بيروت وأمهلت السفير اللبناني ٤٨ ساعة لمغادرة بلادها واوقفت دخول الواردات اللبنانية الى اراضيها ولحقت بها في هذا القرار الكويت والبحرين والإمارات على خلفية الأزمة بين البلدين.
بقلم : نالين عجو