ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
بعد معاناة عاشها الشعب السوري منذ عقود من النظام السوري وخصوصا بعد الثورة السورية وما قام به النظام من جرائم بحق الشعب السوري فقد كشف أطباء ومسؤولون صحيون لدى النظام السوري أن أغلب السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يعانون بشكل متزايد من أمراض كثيرة جراء غياب المقومات الأساسية للحياة .
ومن هذه الأمراض التهاب الكبد C وهو عدوى فيروسية تسبِّب التهاب الكبد مما يؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار خطيرة في الكبد. وينتشر فيروس التهاب الكبد C عن طريق الدم الملوث.
وكان علاج التهاب الكبد C يتطلَّب حقنًا أسبوعية وأدوية تُؤخذ عن طريق الفم حتى وقت قريب، ونظرًا للمشاكل الصحية الأخرى والآثار الجانبية غير المقبولة التي ينطوي عليها هذان النوعان من العلاجات، لم يتمكَّن العديد من المصابين بفيروس التهاب الكبد C من استخدام هذين العلاجين.
وقد سجلت مناطق ريف دير الزور، ارتفاع أعداد الإصابات بإلتهاب الكبد الوبائي من النوع ويمتد انتشار المرض من القرى والبلدات التي تسيطر عليها قوات النظام بسبب تلوث مياه الشرب.
فالتهاب الكبد الوبائي منتشر في القرى التي توجد فيها محطات ضخ مياه تشرف عليها قوات النظام، كونها لا تقوم بإجراء الصيانة اللازمة، أو تعقيم المياه، ويعتمد بعض الناس في تلك القرى على الشرب من مياه النهر. ولا يوجد إحصائية حول عدد الإصابات، لكنها تتفاقم في تلك المناطق بالتزامن مع نقص الأدوية التي تمنع قوات النظام دخولها بحجة أنها مهربة، أو تفرض إتاوات كبيرة على دخولها.
وتحتاج الإصابات الحرجة إلى ثلاث جرعات من العلاج يوميا، والإصابات المتوسطة تحتاج إلى جرعة أو جرعتين يوميا، وأسعار العلاج باهظة بسبب قيود النظام، ما يدفع بعض الأهالي إلى تهريبها من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية .
وأكدت مصادر طبية في المنطقة ارتفاع أعداد الإصابات في قرى وبلدات صبيخان والصالحية والجلاء والغبرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وأوضحت أن العلاج، وهو فلاكونة الألبومين غير متوفر في الصيدليات أو المراكز الطبية والمستوصفات، وسعره يتراوح بين ٢٥٠ و ٤٠٠ ألف ليرة وفقا لحجم العبوة.
وتعقيم المياه ضرورة قبل ضخها في الشبكة، وتستخدم مادة الكلور لتعقيم المياه بكميات ومعايير دقيقة للتخلص من الطفيليات والبكتيريا الموجودة في الماء لضمان سلامة السكان.