بوتن وأردوغان يتفقان هاتفيا على استقبال اسطنبول للمفاوضات الروسية الأوكرانية بواسطة تركية خلال أيام قليلة ، كمحاولة تعتبر الثانية من الجانب التركي لمناقشة أهم مستجدات الأزمة الأوكرانية للتوصل لحل لخفض التصعيد.
تلتزم تركيا حتى الآن الحياد في العلن بينما يقول آخرون أنها تقف ضمنيا مع روسيا التي تخدم مصالحها ، في حين يعلن أردوغان دائما الحياد والرغبة في الحل السلمي ، وعدم فرض أية عقوبات تركية على موسكو ، وعدم الوقوف مع أوكرانيا وإرسال أسلحة إليها من شأنها إطالة أمد الحرب وتأجيج النزاع ، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مؤتمر” لن نتنازل عن روسيا ولا أوكرانيا “.
وكانت أنقرة طبقت اتفاقية “مونترو” ومنعت المزيد من السفن الروسية من العبور إلى البحر الأسود، لكنها وعلى الطرف المقابل قالت إنها لا تنوي فرض عقوبات على موسكو، ولن تغلق مجالها الجوي أيضا.
وبينما دعت إلى احترام أراضي أوكرانيا ووحدتها واستقلالها، قال أردوغان في إحدى تصريحاته: “لن نتنازل عن مصالحنا الوطنية مع مراعاة التوازنات الإقليمية والعالمية، ولذلك نقول إننا لن نتخلى لا عن أوكرانيا ولا عن روسيا”.
كما إن أكثر من 3000 شركة تركية تعمل في روسيا، بينما تستضيف تركيا 5 ملايين سائح، فيما نما حجم التجارة بين البلدين بشكل سريع، خلال الفترة الأخيرة، وتجاوز 32.5 مليار دولار.