إيران: مستعدون للتعاون مع الوكالة الذرية بشرط

دولي – فريق التحرير

 

وسط تعثر واضح للمفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني وتشاؤم أوروبي أميركي حيال مصيرها، وتصريحات إسرائيلية بإمكانية تأجيلها إلى ما بعد نوفمبر المقبل، أكدت إيران أنها لم تتلق أي طلب لتأجيل المحادثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكنعاني، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين إن بلاده لم تتلق أي طلب لتأجيل المفاوضات إلى ما بعد انتخابات الكونغرس الأميركي.

 

كما دعا “الشركاء الأوروبيين لاتباع مسار بناء وتجاوز الأخطاء السابقة والعمل للتوصل إلى اتفاق”، وفق تعبيره.

 

مستعدون للتعاون

 

أما في ما يتعلق بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأشار المتحدث إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة، داعيا إياها إلى “عدم الإذعان لضغوط إسرائيل”، حسب زعمه.

تزامن هذا الموقف الإيراني مع اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في وقت لاحق اليوم، بعد ثلاثة أشهر من تبني قرار يحث إيران على تقديم إجابات موثوقة حول آثار لليورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران.

 

تضاؤل الآمال

 

كما أتى بعد تضاؤل آمال التوصل إلى اتفاق نووي، لاسيما مع تأكيد المنسق الأوروبي للمحادثات النووية جوزيف بوريل الأسبوع الماضي أن المفاوضين باتوا اليوم أبعد من التوصل لاتفاق عما قبل، جراء الرد الإيراني على النص الأوروبي المقترح لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس 2022، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح، جراء إعادة مطالبتها بأمور كانت أسقطتها في السابق، ومن ضمنها تحقيقات الوكالة الذرية.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.