إيران، بدأت تلاحظ عدم رغبة الأسد بتواجدها على الأراضي السورية

بات من الملاحظ جدآ خفتان الصدى الإيراني على الساحة السورية، باستثناء بعض الإمتيازات هنا وهناك، فربما لم يعد النظام السوري يطيق حجم التدخل الإيراني في مفاصل الدولة وخصوصاً العسكرية والأمنية والاقتصادية منها، ومن جهة أخرى لتلافي حجم التصعيد الإسرائيلي واستمرار ضرباتها الموجعة على مقربة من العاصمة دمشق وبالتالي زعزعة الاستقرار السياسي الذي يسعى رأس النظام السوري إبرازه للعالم والدول العربية، فإيران بدأت تدرك حجم تمسك النظام بالقرارات الروسية لأنه أقرب إلى إمكانية تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للأسد في المدى القريب والمنظور على عكس إيران التي تعاني من عزلة دولية، ومصنفة على أنها من الدول الراعية للإرهاب، فلم يخف على إيران حجم هذه العوامل التي تدعم عدم رغبة بشار الأسد بوجودها على الاراضي السورية حيث تحدثت صحيفة صداي إصلاحات الإيرانية، وجود بعض الشواهد والأدلة على محاولات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الحد من نفوذ إيران في سوريا.

واعتبرت أن خطوات الأسد، لا سيما وهو مدين لإيران وحزب الله تدعو إلى التأمل والتفكير حيث إن رئيس النظام قد “مُني بخسائر كثيرة، لكن إيران قد بادرت وبعدها روسيا إلى مساعدته وحولت الهزيمة إلى نصر وتفوق وأشارت إلى أن حكومة النظام بادرت في السنوات الأخيرة إلى منع استيراد السيارات الإيرانية بحجة الجودة الضعيفة لهذه الصناعة الإيرانية، ورأت الصحيفة أن تعارض المصالح بين طهران والنظام السوري، لم يكن محصوراً بالجانب الاقتصادي، بل شمل الجانب العسكري أيضاً، مستندة إلى تقارير تحدثت مؤخراً عن أن الأسد كان وراء إنهاء مهمة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من سوريا، جواد غفاري بسبب خلافات حول محل استقرار القوات الإيرانية، وكذلك ما اعتبرته حكومة النظام انتهاكاً للسيادة السورية من قبل المسؤول العسكري الإيراني، فماهي ردة الفعل الإيرانية في مواجهة مثل هذه الرغبة إن اشيعت بشكل علني، وماهي الآثار التي يمكن أن تقع على النظام السوري.

إعداد: صدام السوري
تحرير: إبراهيم حمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.