على ما يبدو بأن المساعي الروسية الهادفة لتقريب أفق التصالح مابين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية وزج الأخيرة تحت مظلة وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري قد باءت بالفشل، والواضح جدآ في المرحلة الحالية بأن قوات سوريا الديمقراطية قد تحسست حجم الابتزاز الروسي لها بالتزامن مع التهديدات التركية التي اعتبرتها قوات سوريا الديمقراطية تهديدات جدية ومن هذا المنطلق أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية مسد إلهام أحمد، أن القبول بحل سياسي أو حوار مع النظام السوري لا يعني إطلاقاً التنازل أو تسليم أي منطقة لقوات النظام
وذكرت الهام أحمد في ندوة حوارية أن مسؤولي شمال شرقي سوريا رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من قوات النظام إلى مدينة عين العرب بريف حلب ،وأضافت المسؤولة البارزة في مجلس سوريا الديمقراطي، أن الحرب الإعلامية التي مورست بالتزامن مع التهديدات بعملية عسكرية تركية كانت شرسة تجاه المنطقة حسب وصفها.لكن من الواضح أن حزب الاتحاد الديمقراطيpyd المهيمن على قوات سوريا الديمقراطية من ذراعه العسكرية ما زال عند شروطه لإبرام اتفاق مع النظام، والتي تتمثل بالاعتراف بـالإدارة الذاتية واعتبار قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي الأسايش جزءاً من المنظومة العسكرية والأمنية للدولة السورية، وهو ما يرفضه النظام بشكل مطلق
وأضافت أن مسؤولي شمال شرقي سوريا رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من القوات الحكومية إلى مدينة كوباني معللة سبب الرفض لمنع تكرار سيناريو درعا في مدينة عين العرب بحسب وصفها، لتعود الاتفاقات المزمعة بين النظام والإدارة الذاتية إلى طريق مسدود من جديد، والجدير بالذكر بأن النظام لازال يتخبط في هذه المسألة التي تبرز عدم جديته في البدء بإطلاق حوار مع مجلس سوريا الديمقراطي، ودائماً مايتكرر على لسان مسؤوليه بوصف قوات سوريا الديمقراطية بالقوات أو المليشيات الانفصالية التي تسعى للانفصال عن سوريا بدعم امريكي على حد وصفها، وأبرزهم قائد قوات مغاوير البعث التابعة للنظام جهاد بركات الذي غرد بكلام موجهه لالهام أحمد بشكل مباشر حيث قال سنتحاور ولكن عن كل متر سنأخذ مترين، مما يوضح حجم الشرخ في مضمون هذا الحوار وجديته،