سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
بات تصنيع مخدر الكبتاغون في قلب أراضي النظام السوري قصة مكسب تجاري كبير لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات
على مر الأعوام الماضية كشفت العديد من الدول الأوروبية شحنات مخدرات مرتبطة بالنظام السوري كان أكبرها في إيطاليا
وقالت وكالة الشرطة الأوروبية (Europol) في بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت إن الشرطة الوطنية الإسبانية ووكالة الضرائب الوطنية بدعم من الشرطة الأوروبية والوكالة الجنائية الأوروبية قاموا بتفكيك مجموعة إجرامية منظمة يُعتقد أنها تدير أكبر “بنك مخدرات” في أوروبا.
وأضافت أن الشبكة الإجرامية التي تدير هذا “البنك” والمكونة بشكل أساسي من مواطنين سوريين قدمت خدمات مالية لمنظمات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات في أكثر من عشرين دولة، مشيرة إلى أن تلك العصابة تنشط منذ عام 2020 ، ويُعتقد أنها قامت بغسل أكثر من 300 مليون يورو سنويا.
أوضحت الوكالة الأوروبية أنه في 27 أيلول الماضي، داهم أكثر من 200 من ضباط إنفاذ القانون ما مجموعه 21 موقعا في مقاطعتي مالقة وتوليدو الإسبانية، ما أدى إلى اعتقال 32 شخصا ومصادرة ما يقرب من 3 ملايين يورو من الأصول الإجرامية.
وبحسب البيان، صادرت الشرطة 428,205 يورو نقداً و19 حساباً للعملات المشفرة بقيمة 1.5 مليون يورو و11 مركبة فارهة و70 كيلوغراماً من الحشيش و 1.2 طن من الماريجوانا ومزرعة بها 995 شتلة من نباتات الماريجوانا، يضاف إلى ذلك ضبطت 2.9 مليون يورو نقداً خلال فترة التحقيق
وأشار البيان إلى مدينة فوينلابرادا الإسبانية كانت مركزاً لذلك البنك تحت الأرض حيث كان أفراد العصابة يديرون أنشطة غسيل الأموال من مطعم محلي حيث يأتي عملاؤهم لإيداع أو جمع مبالغ نقدية كبيرة.
ومن خلال ذلك البنك يمكن لجماعات الجريمة المنظمة أن تسدد مدفوعات وتتلقى الأموال وحتى يتم غسل عائداتها بواسطة هذه الشبكة المالية المهيكلة دولياً التي تعتمد على نظم الحوالة غير الرسمي لتحويل الأموال تجنباً لإخفائها عن السلطات.